سكن تشاركي.. عوائل سعودية تستقبل السياح في منازلها لتحقيق عوائد مادية
سكن تشاركي.. عوائل سعودية تستقبل السياح في منازلها لتحقيق عوائد ماديةسكن تشاركي.. عوائل سعودية تستقبل السياح في منازلها لتحقيق عوائد مادية

سكن تشاركي.. عوائل سعودية تستقبل السياح في منازلها لتحقيق عوائد مادية

لجأت عوائل سعودية في منطقة عسير التي يقصدها السياح من داخل المملكة وخارجها إلى شركة سياحية لمساعدتها في تأجير منازلها للسياح مع بدء موسم السياحة؛ بهدف تحقيق عوائد مادية مجزية لم يكن تحقيقها ممكنًا في الماضي القريب.

وهذا أول موسم سياحي فعلي للسعودية التي بدأت باستقبال السياح الأجانب لأول مرة في تاريخها أواخر عام 2019، قبل أن تتعطل خطط الرياض الطموحة للتحول إلى وجهة سياحية عالمية بسبب جائحة كورونا.

ومع عودة الحياة لطبيعتها في المملكة والعالم، بدأ السياح الأجانب بالتوافد إلى السعودية، بجانب السياح من داخل المملكة، الذين يقصدون مناطق الشمال الغربي، والجنوب الغربي، حيث تقع منطقة عسير التي تمتاز بمناخ معتدل إلى بارد، وطبيعة جبلية خلابة.

وتسعى كثير من العوائل في منطقة عسير، لا سيما في مدينة أبها، عاصمة المنطقة، وأشهر الوجهات السياحية فيها، للاستفادة من منازلها في هذا الموسم السياحي، من خلال تأجيرها للسياح إذا كانت فارغة، أو استضافة السياح في جزء من المنزل فيما لو كانت الأسرة تسكنه.



وتشهد الحجوزات الفندقية في أبها أو في قرية السودة، وهي وجهة سياحية مفضلة أخرى في عسير، إقبالًا كبيرًا في الموسم السياحي، بينما تفضل بعض العوائل والمجموعات السياحية أشكالًا أخرى للإقامة مثل المنازل والشقق.

وقالت شركة "جاذر إن" السياحية المتخصصة بالسكن التشاركي في بيوت العطلات الخاصة مثل (الفلل، الشقق الخاصة، المزارع، الشاليهات، المنتجعات، والمخيمات)، إن أكثر من 31 ألف عقار تم تسجيله في المنصة الإلكترونية للشركة، وبينها عدد كبير في منطقة عسير، وسط إقبال على الحجوزات في تلك المنطقة من قبل السياح.

ونظمت الشركة المرخصة من وزارة السياحة قبل يومين ورشة عمل بعنوان "كيف تستضيف السُياح وتكسب دخلا من مسكنك"، والتي أقيمت في مقر هيئة تطوير منطقة عسير الحكومية التي تدعم ذلك التوجه.

ويقول القائمون على الشركة إن عوائد الأسر الشهرية من السكن التشاركي مع السياح تصل إلى 16 ألف ريال (نحو أكثر من أربعة آلاف دولار).

ويشكل ذلك الاستثمار، الذي لا يزال في بدايته، جزءًا من خطط المملكة التي تأمل أن يسهم قطاع السياحة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030 ارتفاعًا من 3% حاليًا.

وكشفت الرياض العام الماضي عن استراتيجية تطوير لمنطقة عسير تحمل عنوان "قمم وشيّم"؛ بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية عالمية طوال العام، وجذب 10 ملايين زائر بحلول 2030.

وتعد مدينة أبها، عاصمة المنطقة الإدارية، وقرية السودة المرتفعة، أشهر نقطتين لجذب السياح في عسير، حيث تزيد درجة الحرارة على 20 درجة مئوية بقليل نهارًا وتقل عنها ليلًا، فيما لا تغيب العائلات السعودية القادمة من باقي مناطق المملكة عنها بغرض السياحة والاستجمام.

وتمتلك المملكة العديد من الوجهات السياحية المعروفة على نطاق واسع في الداخل، وتسعى للتعريف بها خارجيًا لدعم خططها في جذب السياح، حيث وفرت لها مساحاتها الجغرافية الواسعة، مناطق جبلية وأخرى سهلية في الجنوب والشمال، بدرجات حرارة معتدلة على عكس مناطقها الصحراوية الجافة في الوسط، والتي تستهوي بدورها سياحًا يفضلون تلك البيئات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com