تقرير: شركتا البيرق ويلدريم التركيتان تتقاسمان السيطرة على موانئ ومطارات ليبيا
تقرير: شركتا البيرق ويلدريم التركيتان تتقاسمان السيطرة على موانئ ومطارات ليبياتقرير: شركتا البيرق ويلدريم التركيتان تتقاسمان السيطرة على موانئ ومطارات ليبيا

تقرير: شركتا البيرق ويلدريم التركيتان تتقاسمان السيطرة على موانئ ومطارات ليبيا

أظهر تقرير استخباري لمركز " أفريكان انتلجنس" أن اثنتين من أكبر شركات المقاولات التركية، وهما البيرق ويلدريم، تتقاسمان برنامج السيطرة على الموانئ والمطارات الليبية ما بين مصراتة وطرابلس.

وعرض التقرير، اليوم الجمعة، كيف تتناوب الشركتان تقديم عروض المقاولة لتشغيل المناطق الحرة في المنافذ الجوية والبحرية الليبية، في تنافس يحتدم الآن على المنطقة الحرة في ميناء مصراتة.

وتتبع شركة البيرق للمقاولات لعائلة بيرات البيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما تتبع شركة  يلدريم لامبراطورية رئيس الوزراء السابق نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" AKP الحاكم، بن علي يلدريم وأبنائه.

وتمتلك شركة يلدريم القابضة شركة YILPORT القابضة وتدير 22 ميناء حول العالم، وتعمل الشركة في مجالات أخرى، مثل “التعدين والمواد الخام، والطاقة، والأسمدة، وبناء السفن”.

وكانت شركة يلدريم وقعت في 28 حزيران/يونيو الماضي مع هيئة المناطق الحرة في مصراتة مذكرة تفاهم غير ملزمة لإدارة وتطوير مرافق الهيئة، وتقديم الخدمات اللوجستية.

وأفادت الصفحة الرسمية للمنطقة الحرة مصراتة، آنذاك، على فيسبوك، بأن ذلك جاء لدراسة إمكانية توطين مجموعة من الأنشطة الاستثمارية والدخول في شراكات استثمارية كتطوير الميناء القائم سواء على مستوى الآليات والمعدات، إضافة إلى جذب خطوط ملاحية جديدة والاستفادة من القدرة الاستيعابية للميناء.

وكشف موقع " أفريكان انتلجنس"، اليوم الجمعة، أن شركة البيرق التركية قررت الدخول أيضا في المناقصة على المنطقة الحرة في مصراتة.

سبب في تعكير العلافات الفرنسية التركية

يشار إلى أن إدارة المناطق الحرة في ميناء مصراتة كانت منذ عام 2010 بيد شركة بولوري  Bolloré الفرنسية.

وتأتي مزاحمة تركيا للشركة الفرنسية، مدعومة ببرنامج سياسي يسّرته اتفاقيات 2019 للحدود والأمن كانت وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة، لتشكل واحدة من أسباب الخلافات بين باريس وأنقرة، حسب " أفريكان انتلجنس".



قصة مطار طرابلس تعود لأيام القذافي

وفي مقابل مناقصة ميناء مصراتة الذي تتنافس عليه الشركتان التركيتان، فإن مطار طرابلس الذي تعمل  عليه شركة البيرق، يعتبر قصة سياسية وقضائية، حسب ما يقول موقع "ريللي نيوز " الإخباري المتخصص.



فقد كان مشروع توسعة المطار المزمع تنفيذه في طرابلس عاصمة ليبيا من أهم المشاريع في تاريخ المقاولات التركية.

ففي عام 2007، فاز الكونسورتيوم الذي أنشأته شركة البناء التركية TAV، بالتعاون مع  شركة Odebrecht البرازيلية و CCC اللبنانية، بالمشروع مقابل 3 مليارات دولار، ومساحته الإجمالية 350 ألف متر مربع بمبنى للركاب بسعة 20 مليون مسافر، وتصميماته أرادها القذافي، آنذاك، أن تكون على شكل القاعدة الفضائية، لكن اضطرابات "الربيع العربي"، كما حصلت في ليبيا، عطلت المشروع.

انسحبت شركة TAV التركية وأخلت موظفيها في المطار بسبب مخاوف أمنية، وانتقلت السيطرة على  المطار بين إدارة الجنرال خليفة حفتر، والجماعات الإسلامية الراديكالية أولا، ثم قوات الجيش الوطني الليبي التي سيطرت عليه العام الماضي.

ومن أجل استئناف العمل في بناء مبنى الركاب في المطار من حيث كان قد توقف، كما طالبت الحكومة التركية، فقد جرى ترشيح شركتين تركيتين بدلا من شركة TAV التي انسحبت.

ومع ذلك، حدث تطور مثير للاهتمام الأسبوع الماضي وتدخلت البيرق القابضة في المشروع، كما يقول تقرير" ريللي نيوز" .

فقد  اجتمعت وزارة النقل الليبية مع مجموعة البيرق في مطلع آب/ أغسطس الجاري لاستكمال بناء محطة الركاب بمطار طرابلس الدولي، وحضر الاجتماع مدراء من مجموعة البيرق ووزير النقل الليبي محمد الشوبي ورئيس هيئة المطارات خالد السويسي رئيس مشاريع النقل.

لكن المشكلة في مطار طرابلس الدولي كما يقول التقرير هي أن له جانبا قضائيا.

فالمشروع، الذي بدأ في عام 2007 وكان من المقرر الانتهاء منه في 4 سنوات، تضرر بشدة من فوضى الاضطرابات في عام 2011، إذ فقد المطار، الذي كان وسط الصراع، مظهره الحديث وتحول إلى أنقاض .

أما موضوع المدفوعات فقد انتقل إلى التحكيم الدولي، ففي عام 2019، فازت TAV بالقضية أمام محكمة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية (ICC) في باريس، لكن لا يزال مبلغ 80 مليون دولار معلقا حتى الآن، حسب التقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com