رجل أعمال يثير جدلًا في الكويت بعد حديثه عن "السياحة والكحول"
أثار رجل الأعمال الكويتي طارق السلطان، جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب حديثه عن أزمة السياحة في الكويت التي يتجه عدد كبير من مواطنيها إلى دول أخرى، من بينها دول خليجية مجاورة، لقضاء العطلة الصيفية.
وقال السلطان، وهو عضو مجلس أمناء "جهاز تطوير مدينة الحرير، وجزيرة بوبيان" في حديث لصحيفة "الجريدة" المحلية، إن الكويت "غير جاذبة للسياحة عن طريق الجزر أو مدينة الحرير تحديدًا، بسبب القيود على الحريات الشخصية، وذلك يشمل موضوع الكحول".
واعتبر أنه "لجذب السياح إلى جزر الكويت يجب تحريرها".
وأشار السلطان، الحاصل على بكالوريوس في الاقتصاد، وماجستير بإدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن "السائح يختار مثل دبي، وسنغافورة، وألمانيا، لعدم وجود قيود كثيرة على الحريات الشخصية"، متسائلًا: "لماذا يأتي السائح إلى الكويت وكل شيء ممنوع؟".
و"مدينة الحرير"، هي مركز اقتصادي شمال الكويت، وتبلغ تكلفتها أكثر من 82 مليار دولار، وتقع على مساحة 250 كلم مربع، والهدف من هذا المشروع "تنويع اقتصاد البلاد، وتقليص اعتماده على النفط، إضافة إلى اجتذاب الاستثمار الأجنبي".
واستنكر عدد من النشطاء في الكويت، حديث السلطان ووجهة نظره، ومطالبته بالسماح بالكحول لجذب السياح إلى البلد الخليجي الذي يمنع شرب الخمور، أو التجارة بها أو بيعها.
وانتقد الكاتب والباحث السياسي مشعل النامي حديث رجل الأعمال، والحل الذي طرحه، قائلًا: "سياحة الخمور ما نبيها، هناك سياحة عائلية، وسياحة علاجية، واسترخاء، وغيرها من أنواع السياحة، والمشفوحون على الخمر إللي ما يقدرون يستحملون الامتناع عنه ليومين ما نبيهم".