الخرطوم تعلن استئناف رحلاتها النهرية مع جنوب السودان
أعلن السودان، يوم الخميس، استئناف رحلاته النهرية مع دولة جنوب السودان في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.
ودعت مصلحة الملاحة النهرية بوزارة الري السودانية، شركات النقل النهري وأصحاب المواعين النهرية التي تعمل بالخط الملاحي بين دولتي السودان وجنوب السودان والغرف التجارية والمؤسسات الخدمية داخل الميناء الاستعداد لاستئناف الرحلات بين البلدين، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا).
وذكرت مصلحة الملاحة النهرية، أن ذلك "يأتي تحقيقا لإرادة ورغبة الشعبين في دولتي السودان وجنوب السودان في التواصل وتبادل المنافع التجارية والاقتصادية التي تعود بالفائدة لهما ووفاء وتنفيذا لتوجيهات قيادة البلدين في إزالة كافة المعوقات التي تعترض فتح المعابر".
وقالت إن استئناف النقل النهري تم بعد تفاهمات واجتماعات بين الخبراء والفنيين من الجانبين في كل المؤسسات ذات الصلة وما توصلت إليه من اتفاقيات لفتح المعبر النهري بكوستي على النيل الأبيض لاستئناف الرحلات بين الدولتين.
وأوقف السودان الرحلات النيلية إلى دولة جنوب السودان منذ نحو 10 سنوات، وعلق رسميا حركة النقل النهري مع دولة جنوب السودان.
وتنطلق رحلات نهرية من مدينة كوستي حاضرة ولاية النيل الأبيض الحدودية مع جنوب السودان لربط دولتي السودان وتنقل المسافرين إلى مدن جنوب السودان (ملكال - بور -جوبا).
ووصل رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك يوم الخميس، إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، حيث يجري عددا من اللقاءات الثنائية وعلى مستوى الوزراء المرافقين له لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك ومختلف التطورات.
ويأمل أن يعيد استئناف رحلات النقل النهري حركة التجارة بين البلدين بعد توقف دام لسنوات بسبب إغلاق الحدود بين البلدين على خلفية انفصال الدولتين في العام 2011، إلى جانب اتهام الخرطوم لجوبا بدعم التمرد في إقليم دارفور ومنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق ما أدى إلى إغلاق الحدود مع جنوب السودان.
وفي الثالث من يونيو/حزيران الماضي وجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان جميع اللجان والأجهزة المعنية بقضايا الحدود والمعابر بالفراغ من أعمالها في أقرب وقت ممكن لفتح المعابر والطرق التي تربط السودان ودولة الجنوب بشكل دائم.
