رغم قرار الحكومة.. مكاتب سياحية في إيران ترفض إعادة أموال مواطنين بعد أزمة كورونا
كشفت صحيفة "شرق" الإيرانية، في تقرير يوم الخميس، عن امتناع مكاتب سياحية إعادة أموال مواطنين وسياح، ألغوا حجوزاتهم وجولاتهم السياحية، بعد أزمة تفشي فيروس كورونا، رغم قرار الحكومة بضرورة إعادة مبالغ الحجوزات السياحية، الملغاة كاملة.
وقالت الصحيفة: "إن المواطنين اعتمدوا على إعلام الحكومة الإيرانية، بضرورة إعادة مبالغ الحجوزات السياحية الملغاة، ضمن السياسات الاحترازية لمكافحة كورونا، حتى قاموا بإلغاء رحلاتهم وحجوزاتهم السياحية، ولكنهم باتوا اليوم يواجهون مشكلة في عدم الإفراج عن أموالهم".
وأضافت نقلًا عن شهادات مواطنين، أنه "رغم مرور أكثر من شهرين على إلغاء المواطنين في إيران لرحلاتهم السياحية، إلا أن العديد من مكاتب ووكالات السياحة، تمتنع عن إعادة أموال المواطنين، بل وتمتنع عن تقديم أي إجابة واضحة للمواطنين".
وأشارت الصحيفة الإيرانية، إلى أن أزمة إعادة أموال المواطنين ممن لغوا حجوزاتهم السياحية، تشهد حالة من المماطلة بين أطراف المسألة؛ وذلك في ظل إلقاء مسؤولية إعادة أموال المواطنين على غيرها من مختلف المؤسسات، سواء خطوط الطيران، أو الفنادق، أو حتى وزارة السياحة.
وفي هذا الإطار، لفت نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية، مجيد بوركائد، في تصريحات لصحيفة "شرق" إلى "أن مكاتب ووكالات السياحة تتحمل أضرار إلغاء الحجوزات بنسب مختلفة"، معتبرًا أن "حل هذه المشكلة يكمن في تدخل الحكومة ممثلة في وزارة السياحة لتقديم مساعدات مالية لهذه المكاتب، في ظل عدم تلقي قطاع السياحة أي مساعدات حكومية".
بدوره، قال رئيس لجنة ضرائب العمل والتأمينات بالغرفة التجارية الإيرانية، محمود تولايي: "إن إقدام مكاتب السياحة على عدم إعادة أموال المواطنين يُعد مخالفة" منوهًا أن "على خطوط الطيران الكبرى والفنادق إعادة أموال الحجوزات الملغاة لوكالات السياحة، حتى تعيدها بدورها للمواطنين".
وكان رئيس هيئة إدارة جمعية مكاتب السفر بمحافظة فارس، محمود فخري، أكد في وقت سابق "أن مكاتب السياحة تعاني من أزمات كبيرة، حيث واجهت العام الماضي مشكلات عديدة، بينما جاء فيروس كورونا ليوجه الضربة القاضية لقطاع السياحة".
ونوه فخري، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "ايلنا" المحلية، إلى أنه "بعد إلغاء الرحلات السياحية وخلوّ الفنادق من السياح، باتت مكاتب السفر ووكالات السياحة تدفع خسائر إلغاء الرحلات السياحية من جيوبها؛ حيث اضطرت لعدم إعادة الأموال التي تتلقاها من المكاتب بعد إلغاء السياح للحجوزات".
وتشهد إيران، أزمات اقتصادية في العديد من القطاعات، من بينها السياحة، فيما تضاعفت هذه الأزمة منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد، بداية العام الجاري.
