كورونا يحرم سوق السياحة العالمي من 200 مليون سائح صيني

أعلنت منظمة السياحة العالمية، يوم الأحد، أن فيروس كورونا حرم سوق السياحة العالمي من 200 مليون سائح صيني، بعد فرض أغلب دول العالم حظر الطيران على المدن الصينية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته منظمة الصحة العالمية، بحضور مسؤولين وخبراء، للحديث عن تأثير الفيروس على السياحة العالمية.

وذكر مستشار منظمة السياحة العالمية الدكتور سعيد البطوطي، أن "فيروس كورونا تسبب في حرمان سوق السياحة العالمي من 200 مليون سائح صيني، بعد فرض أغلب دول العالم حظر الطيران عن المدن الصينية".

وأضاف البطوطي أن "تأثيرات الفيروس على السياحة العالمية سيئة جدا، وستزداد سوءا حال استمر هذا الأمر لمدة طويلة، حيث إن حالة الرعب من العدوى بالفيروس ستقلص أعداد السائحين أكثر وأكثر إلى البلدان المصابة به".

ولفت إلى "وجود حالة ذعر في قطاع السياحة، خاصة في منظمة السياحة العالمية؛ نظرا للتطور غير المتوقع الذي حدث بخصوص انتشار وباء فيروس كورونا".

ومن ناحيته، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن "فيروس كورونا لا يمثل خطرا على الصين فحسب، بل إنه يمثل خطرا على البلدان الأخرى وخاصة البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة، حيث تنتقل عدوى فيروس كورونا من شخص لآخر، وما زال غير مفهوم انتقاله في المستشفيات".

وأكد المنظري، أن "فيروس كورونا ليس له علاج شاف، ولكن العلاج الداعم يؤدي إلى السيطرة على المرض"، مؤكدا أن "المنظمة قامت بتجهيز الإمدادات بمدينة دبي لتوزيع المعدات والأجهزة في كافة البلدان والوقاية من المرض بالبلدان المختلفة".

وأوصى المنظري، بعدم فرض قيود على السفر، على أن تواصل المنظمة تقديم أفضل المعلومات على المنصات الإلكترونية بالمنظمة للحصول على المعلومات أولا بأول، والمساهمة بإبداء الحقائق عن هذا الفيروس.

يذكر أن روسيا تعد أحدث الدول التي اتخذت إجراءات ضد السياحة الصينية، حيث أعلنت أمس السبت، أنه على السياح الصينيين الحصول على تأشيرات لدخول أراضيها، وأوقفت منح الصينيين تأشيرات عمل بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكانت منظمة الصحة العالمية دعت المواطنين إلى التزام الهدوء واتخاذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على سلامتهم وسلامة أحبائهم وللوقاية من الفيروس المستجد وتقليل خطر انتقاله.