ما حقيقة فرض رسوم جديدة على مسافري الرحلات الداخلية في مطارات السعودية؟

شغلت تقارير محلية نشرتها وسائل الإعلام السعودية سكان المملكة حول حقيقة عزم الهيئة العامة للطيران المدني في البلاد فرض رسوم على كل مسافر عبر الرحلات الداخلية، بحيث تضاف 10 ريالات على قيمة تذكرة سفر لكل محطة داخلية في المغادرة والوصول.

وقالت صحيفة "مكة" المحلية، يوم أمس الجمعة، إن الهيئة العامة للطيران المدني تتجه لفرض رسوم 10 ريالات على كل مسافر مع انطلاق العام المقبل 2020، كأجور استخدام المسافرين لصالات المطار والمرافق التابعة لها.

وعزت الصحيفة الخطوة لتمويل مشاريع تطوير البنية التحتية للمطارات وتحسين الخدمات، على أن يتم إعفاء الركاب الرضع، والركاب المواصلون (ترانزيت) الذين سيمكثون داخل الطائرة ولن يستخدموا مرافق المطار، وأعضاء طاقم الطائرة (الطيار أو المهندس الجوي أو الملاح الجوي أو الفني المكلف).

وشرحت الصحيفة كيف أن المسافر في رحلة داخلية على مرحلتين، من أبها إلى جدة ومن جدة إلى القصيم، سيدفع رسومًا بمقدار 40 ريالًا تضاف على تذكرة سفره لاستخدامه مطار أبها في المغادرة ومطار جدة في الوصول، ومن ثم استخدامه مطار جدة مجددًا في المغادرة ومطار القصيم في الوصول النهائي.

وقالت صحيفة "سبق" المحلية: إن الهيئة العامة للطيران المدني أقرت الرسوم الجديدة بالفعل، وإن مساعد رئيس الهيئة للسياسات الاقتصادية والنقل الجوي محمد بن عبيد العتيبي أكد في تعميم أصدره أن جميع الناقلات الجوية ستلتزم بتحصيل هذه الأجور من المسافرين اعتبارًا من مطلع العام 2020، ومن ثم تسدد الناقلات الجوية هذه الأجور للهيئة بشكل دوري.

ولم تؤكد هيئة الطيران المدني السعودية تلك الأنباء، كما لم يرد مسؤولو الهيئة على أسئلة أرسلها "إرم نيوز" بهذا الخصوص.

ولم تعلن أي من شركات الطيران العاملة في المملكة تلقيها تعليمات من الهيئة بفرض الرسوم الجديدة، كما لم يبلغ مسافرون عن اقتطاع رسوم منهم في حجوزاتهم المتقدمة على رحلات مجدولة بعد تاريخ الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

وتقول وسائل إعلام محلية: إن الرسوم الجديدة ستخضع للمراجعة إما بالزيادة أو التخفيض كل ثلاث سنوات، حسب حالة معدلات التضخم أو الانكماش، كما سيتم إدراج هذه الأجور في دليل الطيران السعودي.

ويترقب سكان المملكة، سيما من يستخدمون الطائرات في تنقلاتهم الداخلية بين مدن المملكة ذات المساحة الشاسعة، تأكيدات لحقيقة فرض الرسوم الجديدة من عدمه، وسط آراء متباينة بين مؤيد للخطوة المطبقة في كثير من دول العالم وبين معارض لها.