شلل سياحي يضرب إسرائيل
شلل سياحي يضرب إسرائيلشلل سياحي يضرب إسرائيل

شلل سياحي يضرب إسرائيل

أصيبت المواقع السياحية الإسرائيلية المتاخمة للحدود السورية في هضبة الجولان المحتلة بالشلل التام، إثر التوترات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، بدءا من غارة القنيطرة قبل أسبوعين تقريبا، وصولا إلى عملية مزارع شبعا الأربعاء الماضي، بعد أن أعلنت مصادر رسمية إسرائيلية خلو تلك المناطق من الوافدين الأجانب والمحليين، بسبب ما وصفته بـ"حالة الهلع والصدمة" التي أصابتهم.

وبحسب تقرير لموقع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة، فقد تسبب التوتر في الشمال، في خلو المناطق السياحية في جبل حرمون (جبل الشيخ) الذي يقع القسم الجنوبي الغربي منه تحت سيطرة جيش الإحتلال الإسرائيلي، من الزائرين. وأضاف التقرير أن "يوم الجمعة لم يشهد سوى وفود مائة زائر إلى المنطقة التي تعلوها الثلوج في هذه الفترة، بالمقارنة بالوضع السائد قبل التوترات الأخيرة. وأن استهداف حزب الله لجنود إسرائيليين ووصول بعض القذائف إلى منطقة جبل الشيخ، أدى إلى تراجع حاد في حركة السياحة الوافدة".

ونقل الموقع عن شاؤول أوحانا، مدير أحد المتنزهات في جبل الشيخ المحتل، أن المواطنين "يشعرون بحالة من الصدمة بسبب الوضع الأمني"، داعيا إياهم والسائحين إلى العودة لممارسة نشاطهم الطبيعي، ومعلنا عن تخفيضات كبيرة في أسعار الخدمات المقدمة إليهم.

من جانبه، نشر موقع (كالكاليست) الإسرائيلي المتخصص في المال والأعمال، تقريرا مطولا عن الأوضاع الاقتصادية لدى المنظمة اللبنانية، زاعما أن حزب الله يعاني من نقص حاد في السيولة المالية، ما يقلص فرص دخوله في مواجهات عسكرية مع إسرائيل في الوقت الحالي.

وأضاف الموقع أن الأيام العشرة الأخيرة، التي شهدت تصاعد حدة التوتر، منذ إغتيال مسئولين كبار في حزب الله والحرس الثوري الإيراني في القنطيرة، فضلا عن إطلاق عدد من القذائف صوب جبل الشيخ وميرون جولان، وما تلاه من تسلسل في الأحداث، كل ذلك تسببت في إلحاق أضرار بالإقتصاد الإسرائيلي، ولكنه في المقابل يعني تدفق مئات الملايين من الدولارات إلى خزانة المنظمة اللبنانية، سواء عبر إيران أو عبر التبرعات الكبيرة التي تصلها من مصادر تمويل في لبنان والعالم العربي – على حد زعمه.

كما زعم الموقع الإسرائيلي أن "حزب الله الذي لا يعتبر فقط منظمة عسكرية، يقدم خدمات للمواطنين الشيعة في لبنان، وأن نفقاته في القطاع المدني تبلغ قرابة نصف مليار دولار سنويا، بما في ذلك رواتب السياسيين المنتمين إليه، أو الإنفاق على وسائل الإعلام التابعة للمنظمة، أو لإستقطاب المزيد من الموالين. وقدر الموقع أن ثمة خمسة آلاف مقاتل من حزب الله في سوريا، وأن إجمالي النفقات الشهرية تتراوح بين عشرة إلى عشرين مليون دولارا شهريا. كما تدفع المنظمة اللبنانية تعويضا يبلغ خمسين ألف دولارا لكل أسرة شيعية يسقط أحد أبنائها في القتال داخل سوريا". وبحسب التقرير "تعيش منظمة حزب الله في حالة تقشف مالية منذ فترة، وأن الدخول في مواجهات مع إسرائيل يعني المزيد من التبرعات والدعم المالي الإيراني".

يذكر أنه منذ تنفيذ إسرائيل للهجوم على منطقة القنطيرة قبل أسبوعين تقريبا، والذي استهدف موكبا لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، كانت التوقعات تشير إلى رد محتمل من قبل حزب الله، وهو ما تسبب في إجراءات احترازية إسرائيلية في المنطقة الشمالية تحسبا لإحتمالات إندلاع مواجهات عسكرية بين جيش الإحتلال وبين منظمة حزب الله اللبنانية في أي لحظة.

وخلال هذه الفترة، عاشت قرى وبلدات منطقة الجليل الأعلى، وكريات شمونه، وقرى الحدود اللبنانية والسورية، على وقع أجواء حربية، ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم مجلس بلدية الجليل الأعلى، أن "السكان يستشعرون الإستعدادات والتحركات التي ينفذها الجيش على الأرض، وأن قطاعا كبيرا من السكان في المنطقة، بدأ بتنفيذ مناورات للتدريب على النزول إلى الملاجئ". ونشرت صحف إسرائيلية تقارير، تفيد بأن ثمة اعتقاد راسخ بأن "حزب الله" سيرد على الغارة الإسرائيلية، سواء بعملية داخل إسرائيل، أو ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com