60 ألف سائح جزائري يتوجهون إلى تونس في عطلة رأس السنة الميلادية
60 ألف سائح جزائري يتوجهون إلى تونس في عطلة رأس السنة الميلادية60 ألف سائح جزائري يتوجهون إلى تونس في عطلة رأس السنة الميلادية

60 ألف سائح جزائري يتوجهون إلى تونس في عطلة رأس السنة الميلادية

قالت مصالح الجمارك التونسية، إن نحو 60 ألف جزائري عبروا الحدود البرية قادمين إلى تونس، لقضاء عطلة نهاية السنة.

وشهدت المعابر الحدودية الرابطة بين تونس وجارتها الغربية الجزائر، اكتظاظًا غير مسبوق، زادت وتيرته منذ الجمعة، بحسب ما أكده الناطق الرسمي باسم الجمارك العميد هيثم.

وقال زناد، في حديث مع "إرم نيوز" إن معابر الشمال الغربي "شهدت تدفقًا مكثفًا للسيارات القادمة من الجزائر، بينما تسعى مصالح الجمارك إلى استيعاب هذا التوافد الكبير للسياح الجزائريين عبر توسعة طاقة عمل المعابر".

وأضاف أنّ مصالح الجمارك "تعمل على تقليص فترات الانتظار على المعابر من خلال زيادة موظفي التفتيش والمراقبة وختم الجوازات".

تعويض الأجانب

ويعوّض السياح المغاربة، خاصة الجزائريّين والليبيّين، نقص السياح الأجانب لتونس في موسم الشتاء، مستغلين عطل أعياد الميلاد، ونهاية الإقبال المكثف على المنتجعات السياحية التي تراجع زوارها من الأجانب بشكل كبير مقارنة بموسم الصيف.

وفي فصل الشتاء، تقلّ حركة السياحة الأجنبية في منتجعات الساحل والشمال، مقابل إقبال مكثف على السياحة الصحراوية، حيث تحول مكاتب السياحة والسفر اهتمامها نحو الجنوب التونسي، بسبب النقص في حركة الطيران المنتظم إلى هذه الوجهة.

وخلال فترة عطل نهاية السنة وأعياد الميلاد، ترتفع نسبة إقبال السياح المحليين على الفنادق الصحراوية، بدرجة أقل في مدن الساحل، على غرار الحمامات وسوسة والمنستير.

وبحسب بيانات رسمية للجمعية التونسية للنزل، ترتفع نسبة إشغال فنادق الجنوب التونسي في هذه الفترة من العام إلى 100%، بينما تهبط هذه النسبة إلى ما دون الـ40% في باقي منتجعات المحافظات الساحلية، التي تسوّق لسياحتها عبر منتجات البحر والشمس.

وتقول نفس البيانات، إنّ أكثر من 80% من نزلاء الفنادق في هذه الفترة، هم من السياح المحليين والمغاربة.

وبحسب رئيس جمعية التونسية للفنادق، خالد الفخفاخ، تمثل السوق المحلية والمغاربية "خزانات" إستراتيجية مهمة للسياحة التونسية خارج فترات الذروة، وهو ما يمكّن جزءًا من الفنادق من ضمان استمرارية نشاطها السياحي.

إنقاذ السياحة

وأضاف أنه بالرغم من أهمية السوق السياحية الداخلية والمغاربية، فهُما لا يوفران العملة الصعبة، مشددًا على أهمية الإسراع في توقيع اتفاق "السموات المفتوحة" لتأمين تدفق الرحلات السياحية عبر ناقلات التعريفات المنخفضة ( law cost) .

وأكد الفخفاخ حرص جمعية الفنادق على "إعادة الوجهة التونسية في سباق الأسواق السياحية، بعد ضربات قاسية تلقاها القطاع جراء العمليات الإرهابية في مارس/ آذار، ويونيو/حزيران2015".

وأشار إلى أنّ بلوغ الأهداف المرسومة باستقطاب 9 ملايين سائح العام المقبل، "سوف يظل مرتبطًا بتطور قدرة الخطوط التونسية على توفير رحلات كافية لجلب السياح من الأسواق الأوروبية والآسيوية"، مشيرًا إلى أن "كبار متعهدي الرحلات السياحية لا يجازفون بتأجير الطائرات، ما يستدعي تحرّكًا تونسيًا لإيجاد حلول لمشكلات النقل الجوي السياحي".

وأعلن وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي، أن عدد السياح الذين زاروا تونس منذ بداية العام الجاري، حتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، سجل ارتفاعًا بنسبة 17.2% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وقال الطرابلسي في تصريحات صحافية، إن "عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الفترة المذكورة بلغ 7 ملايين و500 ألف سائح".

وأوضح أن هذا الارتفاع يعود إلى "تطور الأسواق السياحية الأوروبية والمغاربية، والصينية أيضًا، إذ ارتفع عدد السياح الفرنسيين بنسبة 38%، والألمان بنحو 35%، والسياح البلجيكيين بنسبة 99.5%، كما ارتفعت عائدات السياحة التونسية بشكل ملحوظ عام 2018 بالعملات الأجنبيّة".

ووفقًا للمؤشرات النقدية والمالية للبنك المركزي التونسي، بلغت إيرادات السياحة المتراكمة حتى 10 ديسمبر/ كانون الأول 2018 إلى 3.8 مليار دينار، أي ما يعادل 1.3 مليار دولار، مقابل 2.7 مليار دينار،  أي نحو 930 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2017، بنمو قدره 1.1 مليار دينار وزيادة تقدر بـ41.5%.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com