استئناف رحلات "مصر للطيران" إلى موسكو بعد توقف عامين ونصف

استأنفت مصر وروسيا الرحلات الجوية بين البلدين، بعد أن أقلعت من مطار القاهرة، صباح اليوم الخميس، رحلة شركة مصر للطيران باتجاه العاصمة موسكو.

وتعد هذه الرحلة الأولى بعد توقف ومنع للرحلات المتبادلة، دام أكثر من عامين ونصف، عقب سقوط الطائرة الروسية المتجهة من مدينة شرم الشيخ إلى موسكو في صحراء سيناء، بنهاية تشرين أول/ أكتوبر عام 2015.

وتحركت رحلة شركة مصر للطيران، بطائرة أيرباص 320، وذلك بعد ساعات من وصول أول رحلة من موسكو إلى القاهرة منذ حادث أكتوبر 2015، وذلك عبر طائرة شركة "أير فلوت" الروسية .

وأوقفت موسكو الرحلات الجوية عقب الحادث، وسط اشتباه باستهداف الطائرة التي سقطت في تشرين أول/ أكتوبر 2015، من خلال عمل إرهابي.

وبذلت مصر على مدار أكثر من عامين، جهودًا أمنية وسياسية كبيرة وأجرت تحديثًا في منظومة تأمين المطارات المصرية، وتمسكت موسكو بمتابعة هذه الإجراءات على مدار أكثر من عام ونصف، لدرجة القيام بتجارب على عمليات الأمان من وراء السلطات المصرية، للوقوف على مدى اختراق منظومة تأمين صالات السفر والوصول بالمطارات المصرية.

وتضررت القاهرة من حادث طائرة أكتوبر 2015، حيث تقلص عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر، والذي بلغ نحو 3 ملايين في العام 2014، خصوصًا بالنظر إلى اعتماد مصر في دخلها القومي بشكل كبير على السياحة.

وتسير الرحلات الجوية المتبادلة بين القاهرة وموسكو، عبر مصر للطيران، بأن تغادر جميع رحلات الشركة المتجهة إلى موسكو من مبنى الركاب الجديد رقم (2) بمطار القاهرة، بينما يستقبل مبنى الركاب رقم (3) بمطار القاهرة الدولي جميع رحلات مصر للطيران القادمة من موسكو، وذلك بحسب بيان من الشركة المصرية.

وستقوم مصر للطيران بتسيير ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى موسكو وذلك أيام الأحد والثلاثاء والخميس على طائرات الشركة من طراز إيرباص 320، بينما تسير "أير فلوت" الروسية ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى القاهرة أيام السبت والاثنين والأربعاء.

ويعتبر الرهان المهم للسلطات المصرية في عودة الرحلات الجوية المتبادلة بين مصر وروسيا تسيير الطيران العارض "شارتر" من المدن الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، والتي كانت تجذب مئات الآلاف من السياح الروس، للاستمتاع بالطقس المصري لاسيما في موسم الشتاء.