تعرف على خطوط الطيران التي لم تتعرض لأي حوادث مميتة في تاريخها

في حين أن أي تحطّم لطائرة في العصر الحديث قد يبدو وكأنه حادث غريب إلا أنه لا مفر من حقيقة أن بعض شركات الطيران أكثر أمانًا من غيرها.

ويتجلّى هذا بوجود "قائمة سوداء" للاتحاد الأوروبي لشركات الطيران المحظورة من الطيران فوق المجال الجوي للاتحاد، بيد أن نظرة أكثر شمولًا على سجلات الحوادث من أقدم شركات الطيران في العالم، تكشف أن بعضها آمن لدرجة أنها لم تتعرّض لحادث، أو على الأقل لحادث تحطّم مميت.

وبالنظر إلى عصر الطائرات النفاثة الذي بدأ في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وبحذف الأيام التي كان فيها السفر الجوي التجاري عنصر حديث خطير للطائرات الخفيفة، يوجد حفنة من الناقلين الذين لم يخسر فرد حياته على متنها.

وهنا نستعرض بعض شركات الطيران الأكثر شهرة التي تملك سجل سلامة نظيف تمامًا، ونستعرض لاحقًا قائمة كاملة لشركات الطيران التي لم تتعرّض لحادث مميت قط:

خطوط هاواي الجوية

تحلّق طائرات خطوط هاواي الجوية منذ عام 1929 ولم تتعرّض ولا لمرة واحدة لحادث تحطّم مميت، مما يجعلها -إن كانت الإحصائيات صحيحة- أطول الخطوط الجوية عملًا؛ من حيث عدم فقد راكب قط.

بدأت الخطوط الجوية العمل بتحليق طائرات خفيفة في رحلات سياحية لزيارة المعالم فوق جزيرة أواهاو، وتخدم اليوم عددًا من الوجهات في المحيط الهادئ، بما فيها نيوزيلندا وأستراليا وآسيا وساحل غرب الولايات المتحدة.

ورغم أن هذه الشركة عانت من حدثَي إفلاس في عامي 1993 و2003 لكنها لم تساوم يومًا بالسلامة.

خطوط ساوث ويست الجوية

هذه الخطوط تحلّق منذ عام 1971، وطيلة فترة عملها الممتدة لـ50 عامًا، لم تعرف وقوع حادث واحد مثير للإعجاب، ورغم أنها تخدم 100 وجهة وتملك قرابة 700 طائرة في أسطولها فإنها لم تتعرّض لحادث تحطم مميت سوى مرة واحدة.

وكان ذلك في عام 2005، حين تجاوزت طائرة بوينغ 737 تابعة لها، المدرج أثناء الهبوط في مطار شيكاغو ميدواي إنترناشونال، بسبب ظروف الثلج الكثيفة وانزلقت نحو الشارع وارتطمت بسيارة، ما تسبب بقتل طفل يبلغ من العمر 6 أعوام.

طيران إيزي غيت

لم تتعرّض "إيزي غيت" البريطانية التي دخلت المجال الجوي 1995،  لأي حوادث، وفي الواقع، تاريخها خالٍ تمامًا من الحوادث لدرجة يصعب العثور على أي قضية خطيرة على أحد رحلاتها.

خطوط رايان إير

خلال الـ33 عامًا من عملها الذي بدأ في عام 1985، لم تتعرّض الخطوط لحادث مميت، وكانت الحالة الوحيدة التي اقتربت فيها من وقوع حادث خطر في عام 2008 عندما اضطرت طائرة للهبوط اضطراريًا في روما، بعد أن تعرّضت للعديد من الهجمات من الطيور على أنف وجناح ومحركات الطائرة.

خطوط فيرجين أتلانتك

تملك الخطوط الجوية ذات العلامة التجارية "فيرجين" سجل سلامة استثنائيًا، مع عقود من السفر الخالي من الحوادث بين ثلاث ناقلات عبر العديد من القارات.

ووفقًا لموقع تصنيف الخطوط الجوية AirlineRatings.com تحتل كلًا من فيرجين أتلانتك وفيرجين أستراليا قائمة أعلى 20 شركة طيران أمانًا في العالم.

الخطوط الجوية البريطانية

منذ عام 1985 لم تصب الخطوط الجوية البريطانية بأي حادث تحطّم مميت، وكان أقرب احتمال لوقوع حادثة في عام 2008 عندما استحق الطيار الأول جون كاورد موقعه في قاعة المشاهير، لهبوطه بطائرة دون أي طاقة من المحرك.

وتصنّف الخطوط الجوية البريطانية ضمن أفضل 20 شركة طيران في العالم من حيث السلامة وفقًا لموقع AirlineRatings.

طيران الإمارات

يحلّق منذ عام 1985

شركة الخطوط الجوية التي تتخذ من دبي مقرًا لها، وتأسست 1985، وتشغل حاليًا أكثر من 3600 طائرة أسبوعيًا لم تتعرّض لحادث تحطّم مميت في تاريخها، وعانت فقط من فقدان بدن طائرة واحد (تدمير ناقلة) عقب هبوط تحطم طائرة بوينغ 777 في مطار دبي الدولي بعد فشلها في الهبوط، بعد أن اشتعلت النيران في الطائرة وانفجرت على المدرج بعد أن تم إجلاء غالبية الركاب بيد أن أحد رجال الإطفاء لقي مصرعه في الحريق.

الاتحاد للطيران

يحلّق منذ عام 2003

شركة طيران الاتحاد تحلّق منذ 2003، بسجل سلامة لا تشوبه شائبة، حيث إن الحادث الوحيد هو حالة غريبة نوعًا ما تسارعت فيها طائرة تخضع لفحص أرضي في مطار تولوز في فرنسا، لتصل سرعتها 35 ميلًا بالساعة قبل اصطدامها بجدار خرساني مسببة إصابة 9 أفراد على متنها والتسبب بإصابات خطيرة لأربعة منهم.

الخطوط الجوية القطرية

تحلّق منذ عام 2004

في سيناريو مشابه، كانت الحوادث التي تعرّضت لها طائرات الخطوط الجوية القطرية التي دخلت المجال الجوي 2004، هي حريقان أحدهما في عام 2007 والآخر في عام 2017 حيث تهالكت الطائرات خلال وجودها على الأرض، إحداها في حظيرة الطائرات السابقة في أبو ظبي، واللاحقة في مطار حمد الدولي في الدوحة، وعدا عن هذين الحادثين تملك قطر سجل سلامة نظيفًا.

هل هذه القائمة فقط آمنة؟

وفقًا للمعلومات حول تحطّم الطائرات، هناك 42 شركة طيران لم تتعرّض لحادث مميت في تاريخها، ويشمل ذلك حقبة الطائرات قبل النفاثة، بيد أنه لسبب ما لا تتضمّن قائمة الموقع خطوط الاتحاد، كما لا تتضمّن كوانتاس نظرًا لسجلها المبكر من الحوادث.