ما الذي يعيق قطاع السياحة في الكويت عن تلبية متطلبات الجمهور؟
ما الذي يعيق قطاع السياحة في الكويت عن تلبية متطلبات الجمهور؟ما الذي يعيق قطاع السياحة في الكويت عن تلبية متطلبات الجمهور؟

ما الذي يعيق قطاع السياحة في الكويت عن تلبية متطلبات الجمهور؟

تؤكد شركات سياحية وخبراء اقتصاديون على ضرورة إعادة هيكلة القطاع السياحي الكويتي، في إشارة إلى أن ضعف المرافق السياحية والبنية التحتية المرافقة لها من طرقات ومطارات من أبرز العوائق أمام تحول الكويت إلى مقصد سياحي.

ويشتكي الكثير من المواطنين الكويتيين من غياب وإهمال المنشآت السياحية والمتنزهات، رغم نجاح تلك المرافق في اجتذاب الأسر والسائحين خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.

وترى المدير العام لشركة "ليدرز غروب" للاستشارات والتطوير، الممثلة ل‍منظمة السياحة العالمية في الكويت، نبيلة العنجري أن "إغلاق المتنزهات والمنشآت الترفيهية العامة يفتح الباب على تساؤلات كثيرة بشأن الأسباب وحقيقة أوضاع هذا القطاع وإمكانية وكيفية معالجته وإدارته".

وتقول العنجري إن تلك المنشآت كانت تمثل حدثًا اجتماعيًا وثقافيًا وسياحيًا، متجسدة في حدائق ونوادٍ وشواطئ ترفيهية، "ونظرًا للرواج الواسع لتلك المشاريع الحكومية الموجهة للعائلات والأطفال والشباب، انتشرت ظاهرة استثمار القطاع الخاص في منشآت ترفيهية متوسطة وصغيرة الحجم في مختلف المناطق والمجمعات التجارية الكبيرة في الكويت".

وتشير العنجري إلى أن عناية الحكومات المتتالية بالمرافق السياحية خلال الأعوام الأخيرة، شابها التباطؤ، لتتعرض المنشآت السياحية للإغلاق أو التعطل أو التضرر.

وتضيف في مقال نشرته صحيفة "الأنباء" المحلية، الثلاثاء، أنه كان يمكن تطوير المنتزهات والمنشآت وتحديثها تدريجيًا كلما اقتضت الحاجة دون إغلاقها وحرمان الرواد منها لفترات طويلة، بل كان يمكن للمدينة الترفيهية أن تحتل مرتبة متقدمة عالميًا، لو أنها تطورت بدلًا من إغلاقها تحت مبررات الترميم والتطوير لـ 4 سنوات متتالية على الأقل".

وتطالب العنجري الحكومة الكويتية "بإعادة النظر في جهة وآليات الاهتمام بهذه المرافق الترفيهية.. وأن تتولى جهة مرجعية عليا مختصة بالسياحة والترفيه الاهتمام بذلك بدلًا من الهيئة العامة للاستثمار وتضع خطة وطنية استراتيجية لهذا الغرض".

غياب السياحة العائلية

ويؤكد المواطن الكويتي، فرج الرشيدي، على أن السياحة الداخلية صعبة بسبب عدم توفر أماكن مناسبة ومريحة "فغالبية الشواطئ تحولت إلى أملاك خاصة، كما أن أسعار الفنادق والمنتجعات المفتوحة للعامة تعادل ضعف أو ضعفي أسعار فنادق نيويورك ولندن، وهذا أمر غير مقبول".

وفي ظل سيطرة الحكومة على غالبية المرافق السياحية، يحمّل كويتيون شركة المشاريع السياحية، وهي مؤسسة تملكها الحكومة الكويتيّة، مسؤولية فشل السياحة الداخلية.

من جانبه؛ يرى الكاتب الكويتي، وليد حداد، أنه "رغم وجود الكويت على واجهة بحرية رائعة إلا أن غالبية السواحل في الكويت محتكرة، وفيها شاليهات وشبرات لمواطنين محددين ولا توجد منتجعات ومدن ساحلية ترفيهية بمعنى الكلمة إذا ما استثنينا مدينة لؤلؤة الخيران".

ويقول حداد إن "سياحة التسوق ما زالت في أدنى حدودها وهناك مراكز محددة للتسوق، والمعارض الدولية شبه معدومة ولا تشجع الكويت على وجود معارض دولية متخصصة تجذب خلالها الشركات الدولية".

ويضيف أن "الشركات الفندقية قليلة ومحدودة، والبلدية لا تشجع أو تطرح منتجعات وأراضي قابلة للاستغلال السياحي، والترفيه في مجال الأطفال قليل، ولا توجد مشاريع كبيرة تجذب حتى السياحة الداخلية".

ويطالب حداد "بإنشاء هيئة مستقلة للسياحة أسوة بجميع دول العالم.. وتشجيع وتحفيز القطاع الخاص على إنشاء المشاريع السياحية في الكويت، والابتعاد عن البيروقراطية في إنشاء المشاريع السياحية والترفيهية والإسراع بها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com