مصدر أممي: قوات إسرائيلية أطلقت النار على 3 مواقع لليونيفيل في جنوب لبنان
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن نحو 40% من سكان المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عامًا، لجؤوا إلى الاقتراض لتغطية نفقاتهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع أزمة ارتفاع في كلف المعيشة، تعيشها بريطانيا التي يعتبر التضخم فيها من الأعلى في أوروبا.
قال نحو 40% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا إن صحتهم العقلية تأثرت سلبًا بارتفاع تكاليف المعيشة.
وبحسب دراسة أجرتها مؤسسة "ريزوليوشن" البحثية البريطانية، فإن الكثير من سكان المملكة المتحدة، "انغمسوا في المدخرات وخفض الإنفاق بسبب ارتفاع التضخم".
ووجدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن "ربع الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا لجؤوا إلى الأم والأب للحصول على المساعدة".
وذكرت أن "37% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عامًا اعتمدوا على الاقتراض الرسمي، مثل بطاقات الائتمان، والقروض في آذار/ مارس الماضي، مقارنة بـ16% ممن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا و26% للسكان ككل".
وفي المقابل، أُجبر ربع الأشخاص في بريطانيا، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا على اللجوء إلى العائلة أو الأصدقاء للحصول على مساعدة مالية في العام الماضي، مقارنة بنسبة 13% في الفئة العمرية 45 إلى 54 عامًا و2% فقط بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 وما فوق".
ووجدت الدراسة أيضًا، أن "ما يقرب من خُمس الأسر ذات الدخل المنخفض أفادت بالتخلف عن فاتورة واحدة على الأقل في الأشهر الثلاثة الماضية".
وقال نحو 40% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا، إن صحتهم العقلية قد تأثرت سلبًا بارتفاع تكاليف المعيشة، مقارنة بـ 30% لجميع الفئات العمرية.
وبدورها، قالت مؤلفة الدراسة مولي بروم، إن "الجميع تأثر تقريبًا بتكلفة أزمة المعيشة المستمرة، لكن أشخاصًا استخدموا آليات تأقلم مختلفة للحصول على عيشهم".
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، خلال الشهر الحالي، أن تضخم أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة تراجع إلى 10.1% في آذار/ مارس من 10.4 في المئة في شباط/ فبراير، لكنه ظل مرتفعًا.
وبحسب وكالة "رويترز"، توقع خبراء اقتصاد، تراجع المعدل السنوي إلى 9.8% في آذار/ مارس، مبتعدًا أكثر عن أعلى مستوى في 41 عامًا المسجل في تشرين الأول/ أكتوبر والبالغ 11.1%.
لكن التضخم لا يزال يؤثر بشدة على القوة الشرائية للعاملين الذين تزداد رواتبهم بنسبة أقل.
وعلى الرغم من انخفاضه في آذار/ مارس، فإن معدل التضخم في بريطانيا هو الأعلى في غرب أوروبا.