دبي تراهن على معرض "اكسبو" 2020 لإنعاش سوقها العقاري
دبي تراهن على معرض "اكسبو" 2020 لإنعاش سوقها العقاريدبي تراهن على معرض "اكسبو" 2020 لإنعاش سوقها العقاري

دبي تراهن على معرض "اكسبو" 2020 لإنعاش سوقها العقاري

يراهن قطاع العقارات في دبي على استضافة الإمارة الخليجية الغنية لـ "اكسبو" 2020، المعرض الأكبر في العالم، من أجل استعادة زخمه ووقف التراجع المستمر في الأسعار منذ 3 سنوات، بحسب ما يرى محللون وخبراء.

ومن المتوقع أن يستقطب المعرض الذي يستمر لمدة 6 أشهر وينظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، أكثر من 300 ألف زائر يوميًا بعيد انطلاق أعماله في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

ويأمل مسؤولو الإمارة أن يؤدي المعرض إلى إنعاش سوق العقارات في دبي بعد 3 سنوات من تدني الأسعار بسبب تراجع الطلب الناتج عند انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وقال مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي سلطان بطي بن مجرن خلال مؤتمر صحافي: "سوق العقارات لدينا يستعد لمرحلة جديدة من النمو في ظل التحضيرات التي تسبق استضافة "اكسبو" 2020".

ورغم تراجع أسعار المبيعات، كشفت شركات عقارية كبرى في دبي عن مشاريع جديدة بمليارات الدولارات في معرض "سيتي سكيب غلوبال" السنوي هذا الأسبوع، آملة بتحفيز الطلب ووضع حدّ للتراجع المستمر منذ 2014.

وعرضت الشركات مجسمات لمشاريعها المستقبلية في المعرض ومن بينها ناطحات سحاب، ومجمعات سكنية ضخمة، ومنتجعات بوحدات سكنية تُبنى تحت سطح مياه البحر، ومنطقة عائمة شبيهة بمدينة البندقية الإيطالية بكلفة تبلغ نحو 680 مليون دولار.

وقالت شركات كبرى على رأسها "إعمار" و"نخيل" إنها حققت مبيعات كبيرة على امتداد أيام المعرض الـ3 الذي شاركت فيه نحو 300 شركة تطوير عقاري أعلنت بعضها أنها نجحت ببيع كل الوحدات العقارية التي عرضتها.

ويلعب سوق العقار دورًا رئيسًا في اقتصاد الإمارة الغنية التي لا يشكل النفط سوى نحو 10 % من إيراداتها وتعتمد على مصادر متنوعة بينها الخدمات والسياحة.

وتحولت دبي إلى محطة استقطاب مهمة للمستثمرين في قطاع العقارات بعدما فتحت السوق في العام 2002 أمام الأجانب في منطقة غالبًا ما تقتصر ملكية العقارات فيها على المواطنين.

.المحفز

ظل قطاع العقار في دبي في مسار تصاعدي حتى أزمة العام 2009، قبل أن يتعافى السوق بين 2012 و2014 بفعل السياحة وقطاع النقل والتجارة، إلا أن الأسعار عادت وانخفضت قبل نحو 3 سنوات بعدما تقلص الطلب إثر تراجع أسعار النفط.

وقال الخبير في مجال العقارات فيصل دوراني، إن الأسعار "انخفضت خلال السنوات الـ 3 الأخيرة بنحو 14%، واليوم أصبحت أقل بنحو 30 % مما كانت عليه العام 2008".

لكنه أشار إلى أن معرض "اكسبو" 2020 قد يعيد سوق العقار إلى مساره التصاعدي، متوقعًا أن تؤدي استضافته إلى توفير نحو 300 ألف وظيفة وزيادة الطلب على العقارات.

واعتبر أن العقارات في الإمارة "ستبدأ بالتصاعد مجددًا والمحفز هو اكسبو".

ورغم ذلك، هناك من يشكك في إمكانية تعافي السوق سريعًا مع استمرار تراجع الأسعار، وصرف موظفين من شركات عقارية تتخذ من الإمارة مقرًا لها.

وقالت مؤسسة "فيلدار" الاستشارية في دبي في تقرير لها هذا الأسبوع إن صرف الموظفين، والنمو الضعيف والعرض الكبير عوامل تدفع قيمة العقارات نحو التراجع".

ورأت أن "حجم مبيعات الوحدات المكتملة البناء هو الأقل خلال 6 سنوات، في وقت تزداد فيه أعداد الوحدات الفارغة في أنحاء متفرقة من المدينة"، حيث بلغت نحو 35 % في بعض الأماكن.

ودفع هذا التراجع المقاولين إلى تقديم تسهيلات في إجراءات الشراء والدفع من أجل إغراء المشترين خاصة الأجانب.

وبين كانون الثاني/يناير 2015 وحزيران/يونيو 2017، اشترى مستثمرون غير مقيمين عقارات بقيمة 41 مليار دولار في دبي، وفقًا لدائرة الأراضي والأملاك.

وتربع على رأس اللائحة الهنود بنحو 5,6 مليار دولار، يليهم السعوديون الذين ضخوا نحو 3,4 مليار دولار.

لكن رغم ذلك، تراجعت أسعار الشقق بنسبة 7 % في النصف الأول من 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقًا لشركة "استيكو" العقارية التي رأت في تقرير لها أن الأسعار لن تتحسن حتى ترتفع أسعار النفط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com