لماذا يجذب سوق العقارات الإماراتي المستثمرين الخليجيين؟

في ظل التطلع لتعميق العلاقات التجارية وتهيئة المناخ الاستثماري بين دول مجلس التعاون الخليجي، يتساءل مثقفون سعوديون عن سر جذب سوق العقارات الإماراتي للمستثمرين الخليجيين.

وتستقطب دولة الإمارات العربية المتحدة ما نسبته 60% من العقارات التي يملكها مواطنو دول المجلس.

وفي مقال نشرته صحيفة "الرياض" السعودية اليوم الاثنين، يرى الكاتب السعودي، سليمان عبد الله رويشد، أن حجم تلك الاستثمارات يفوق 100 مليار ريال، بحوالي 130 ألف عقار.

تسهيل منح تراخيص الاستثمار

ويبرر الكاتب ذلك الاستقطاب الضخم في السوق الإماراتي على اعتبار أن "الإمارات هي أكثر دول المجلس المانحة لتراخيص مزاولة الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية لمواطني دول المجلس".

ويقول إن الإمارات "تسـتقطب نحو 84% من إجمالي التراخيص على مستوى دول المجلس، كما أن من بين إجمالي مواطني دول المجلس الذين يعملون في القطاع الحكومي لدى الدول الأعضاء الأخرى، هناك ما تصل نسبته إلى 24% منهم يعملون في دولة الإمارات".

كما يشير الكاتب السعودي إلى وجود عوامل أخرى؛ منها "الجذب السياحي وبالذات في مدينة دبي التي يتردد على زيارتها الكثير من الأسر في دول الخليج العربية، ما يحفز البعض على اقتناء وحدة سكنية في تلك المدينة للسكن وللاستثمار على المدى البعيد".

السوق الخليجية المشتركة

ويؤكد الرويشد الدور الإيجابي الذي لعبته الاتفاقيات الاقتصادية بين دول المجلس، لتحقيق السوق الخليجية المشتركة، عبر "السماح بتملك مواطني دول مجلس التعاون للعقار في الدول الأعضاء الأخرى".

وتفتح السوق الخليجية المشتركة المجال للاستثمار البيني، بما يتيح انسياب السلع والخدمات فيما بين الدول الأعضاء، ويؤدي إلى زيادة التنافس بين المؤسسات في تلك الدول.

وتنطلق السوق الخليجية المشتركة من الأهداف والغايات التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون التي تشمل تقوية أواصر التعاون بين الدول الأعضاء، وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين، وصولًا إلى وحدتها.