فوز العدالة والتنمية ينعش الاستثمارات الخليجية في تركيا

يشهد سوق العقارات التركي فترة من الاستقرار على خلفية فوز حزب العدالة والتنمية بالغالبية التشريعية، التي جرت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، إثر شهور من الغموض السياسي، ما ساهم في انتعاش وعودة الاستثمارات الخليجية إلى تركيا.

وذكرت صحيفة محلية، اليوم الخميس، أن نتائج الانتخابات أثرت إيجابياً في رفع عدد المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي، في معرض العقارات، الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء، في أرض معارض اسطنبول، كبرى المدن التركية.

وتوقعت الصحيفة أن يزور المعرض نحو 5 آلاف مستثمر خليجي، وتشارك فيه أكثر من 200 شركة عقارية، لعرض حوالي 800 مشروع عقاري.

وانعكست الاضطرابات الداخلية، على الاقتصاد التركي عموماً، في ظل تخوف المستثمرين من تردي الأوضاع الأمنية، وانتشار مظاهر العنف والصراع المسلح مع المتمردين الأكراد، منذ أواخر تموز/يوليو الماضي.

وسبق أن حذر اقتصاديون من الآثار السلبية القاتلة للحرب، واستمرار السياسيين الأتراك في دفع البلاد نحو مزيد من التوتر وإراقة الدماء، على الاقتصاد.

وزاد من وقع المعارك الأخيرة مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)؛ الغموض الذي اكتنف المشهد السياسي، وغياب رؤية واضحة لمستقبل الحكم في تركيا، في ظل فشل الأحزاب السياسية في تشكيل ائتلاف حكومي قوي قادر على التصدي للاستحقاقات الداخلية والخارجية، عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 7 حزيران/يونيو الماضي.

يُذكر أن رجال الأعمال الخليجيين استفادوا من التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية، في الأعوام الأخيرة، لتشجيع رؤوس الأموال على الاستثمار في البلاد، من خلال سلسلة قوانين خاصة بالمستثمرين الأجانب، منها القانون الصادر أواخر العام 2012، الذي يتيح للأجانب تملك الأراضي والعقارات دون شرط الإقامة في البلاد.

ولأعوامٍ خلت، لم تكن القوانين التركية تسمح للمستثمرين الأجانب بشراء العقارات إلا في حالة السماح لرجال الأعمال الأتراك بشراء عقارات في دول أولئك المستثمرين.