تقرير: عقاري تركي مؤيد لأردوغان يفتح "علاقة مصلحة" مع نائبة بايدن

اعترف عقاري تركي مؤيد للرئيس رجب طيب أردوغان أنه دخل في مزاد لشراء المنزل القديم لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وقدّم أعلى سعر، في صفقة قال إن لها أهمية خاصة بالنسبة للحكومة التركية.

العقاري التركي هو محسن بيرق، من نخبة الأتراك ذوي الأصول الكردية، ويتشيّخ قبيلة مودكي المترامية الأطراف من محافظة بدليس الكردية في تركيا، يعمل في تجارة العقار والإنشاءات، وله سجلّ معروف بدعم أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، حسب تقرير لشبكة "ال مونيتور" الأمريكية.

أما الشقة القديمة لكامالا هاريس، فهي منزلها السابق في مجمع ويست لايت للوحدات السكنية في حي ويست إند بشمال غرب واشنطن، حيث عرضته للبيع بالمزاد.

وينقل التقرير عن "بيرق" قوله إن "المفاوضات على وشك الانتهاء ونخطط للتوقيع قريبًا".

لم يكشف بيرق عن المبلغ الذي عرضه مقابل الشقة التي تبلغ مساحتها 1731 قدمًا مربعة في 1111 شارع 24، والتي تم إدراجها مقابل 1،995،000 دولار في مزاد مضى عليه تسعة أيام.

صفقة عقارية باعتبارات سياسية

وفي تصريحات لوسائل الإعلام التركية، زعم بيرق أن استحواذه المحتمل على شقة نائب الرئيس الأمريكي، المكونة من غرفتي نوم "له أهمية كبيرة لتركيا أيضًا"، ولم يخض في التفاصيل.

ويعمل بيرق رئيسا تنفيذيا ومؤسسا لمجموعة AB Group Holding، وهي تكتل إنشائي تم إطلاقه في عام 1999.
لكن الشركة التي تعمل ببناء مساكن فاخرة في إسطنبول ازدهرت مع صعود حزب العدالة والتنمية بعد تأسيسه عام 2003.

ويشير التقرير إلى أن بيرق الذي وصف نفسه بأنه "يؤدي الصلوات الخمس لكنه يهوى ارتياد النوادي الليلية"،تخلى عن جذوره الكردية وذهب بعيدا في التعبير عن دعمه لأردوغان، فقد دعم علانية مرشح أردوغان لمنصب بلدية إسطنبول في الانتخابات البلدية لعام 2019.

وفي تفاصيل اللعبة السياسية التي دخل بها البيرق في واشنطن لخدمة النظام التركي، نقلت "ال مونيتور" عن وسيط مرموق في واشنطن يقوم بتسويق العقارات الفاخرة، اشترط عدم نشر اسمه "إن مليوني دولار لشراء شقة من غرفتي نوم بدون مساحة خارجية، هو مبلغ باهظ ولا أنصح به".