مئات الشهداء وخسائر فادحة إثر العدوان على غزة
مئات الشهداء وخسائر فادحة إثر العدوان على غزةمئات الشهداء وخسائر فادحة إثر العدوان على غزة

مئات الشهداء وخسائر فادحة إثر العدوان على غزة

غزة- قبل 30 يوما، وتحديدا في مساء يوم الـ 7 تموز/ يوليو بدأت إسرائيل حربها على غزة، عبر شن طائراتها الحربية، سلسلة غارات متفرقة، أدت إلى استشهاد وجرح مئات الفلسطينيين، مطلقة على حربها اسم "الجرف الصامد".

وفي الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، الخامسة بالتوقيت العالمي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيز التنفيذ، لمدة 72 ساعة، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي انسحابه إلى "خطوط دفاعية" خارج حدود القطاع، وفقاً لمقترح مصري.

ومن المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي خلال الساعات القليلة المقبلة إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات حول التوصل إلى هدنة دائمة، وفق ما ذكرته المتحدثة باسم الخارجية أميرة أورون.

وقتلت إسرائيل خلال الـ 30 يوما الماضية، 1867 بينهم نحو 426 طفلا، و245 امرأة و79 مسنا، فيما بلغ عدد الجرحى 9563، منهم 2877 طفلا، و1853 امرأة، و374 مسنا، وفق وزارة الصحة في غزة، التي تؤكد أن العدد سيزداد بعد انتشال الجثث من المناطق الحدودية.

ونزحت الآلاف من العائلات الفلسطينية، وخاصة في الحدود الشمالية والشرقية للقطاع، ولجأت إلى مدارس غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، هربا من القصف الجوي والمدفعي العنيف والمتواصل على تلك المناطق.

إلا أن إسرائيل استهدفت أيضا تلك المدارس، ففي 14 تموز/ يوليو الماضي، قصفت المدفعية الإسرائيلية، مدرسة "بيت حانون"، شمال القطاع التي كان يحتمي بداخلها المئات من النازحين، مما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا، وإصابة 100 فلسطيني.

وفي 30 تموز/يوليو الماضي، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي مدرسة "أبو حسين" في بلدة جباليا، شمالي القطاع، مما أدى إلى استشهاد 16 مواطنا، وإصابة 12 آخرين.

وقصفت إسرائيل مدرسة "أنس الوزير" في 3 آب /أغسطس الجاري، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين، وإصابة عشرات آخرين.

كما وقصفت 188 مدرسة، في مختلف محافظات قطاع غزة، وتسبب القصف في تدميرها بشكل جزئي، فيما تضررت 6 جامعات بشكل جزئي.

ووفقا لإحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة وصل إلى 475 ألف نازح فلسطيني، بينما قالت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص.

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5510 وحدة سكنية، وتضرر 30920 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4600 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.

ومن بين المنازل الفلسطينية المدمرة، منازل 12 من كبار قادة حركة حماس، بينهم 6 من أعضاء المكتب السياسي للحركة وهم: إسماعيل هنية، وعماد العلمي، ومحمود الزهار، ونزار عوض الله، وزياد الظاظا، وخليل الحية، ووزيران في حكومة حماس السابقة وهما: فتحي حماد، وباسم نعيم، ونائبان في المجلس التشريعي (البرلمان) وهما: إسماعيل الأشقر، وجميلة الشنطي، وقائدان في كتائب عز الدين القسام، وهما مروان عيسى، وأحمد الجعبري.

ودمرت إسرائيل 161 مسجدا، منهم 41 بشكل كلي، و 120 بشكل جزئي، وفق إحصائية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة.

واستهدفت إسرائيل خلال الـ30 يوما، 24 مستشفى ومركز صحي، ودمرتها بشكل جزئي، وجرى استهداف 36 سيارة اسعاف.

ودمرت إسرائيل 8 محطات للمياه يستفيد منها حوالي 800 آلاف مواطن.

ووفق تقديرات أولية فإن الخسائر الاقتصادية الأولية للحرب بلغت 2 مليار دولار.

وشنت إسرائيل خلال الـ 30 يوما على قطاع غزة، الآلاف من الغارات الجوية والبحرية.

وتوغلت الآليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، في مساحة تتراوح بين 500متر و2.5 كم، في مناطق تقول إنها تضم منصات صواريخ وأنفاق عسكرية تتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية وتمتد إلى داخل إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي البرية، قد انسحبت السبت والأحد الماضيين، بشكل كامل من معظم مناطق توغلها داخل قطاع غزة، ليقتصر تواجد قواتها داخل حدود مدينة رفح جنوبي القطاع في مسافة بعمق 1 كم فقط آنذاك.

القوة التدميرية

واستخدمت إسرائيل في قصفها 59200 قذيفة صاروخية، منها 7178 قذيفة أطلقتها طائرات سلاح الجو، و15580 قذيفة من الزوارق البحرية، و36442 قذيفة من الآليات المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع، فيما ردت فصائل المقاومة في القطاع على الغارات الإسرائيلية بقصف مدن ومستوطنات ومواقع عسكرية ومطارات في شمال ووسط وجنوب إسرائيل بقرابة 3950 قذيفة صاروخية، بحسب تصريحات مصادر أمنية فلسطينية، رفضت الكشف عن هويتها.

أما الجيش الإسرائيلي فأعلن على موقعه الإلكتروني، أنه استهدف 4720 هدفا في قطاع غزة خلال الحرب، مشيرا في تغريدات له على تويتر إلى أن الفلسطينيين أطلقوا 3385 صاروخا على إسرائيل منذ بدء الحرب، علما بأن الصواريخ طالت جنوبي ووسط وشمالي إسرائيل.

قتلى إسرائيل

وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميا مقتل 64 جنديا وضابط من جنوده منذ بدء الحرب، من بينهم الجنديين أورون شاؤول الذي أعلنت حركة حماس أسره، والضابط هدار غولدين الذي قال الجيش إنه قتل في أعمال القتال في رفح ، جنوبي قطاع غزة.

بدورها فقد أعلنت نجمة داود الحمراء، وهي هيئة إسعاف إسرائيلية غير الحكومية ، مقتل 3 مدنيين إسرائيليين.

وأعلنت نجمة داود الحمراء، أن طواقمها قدمت العلاج الطبي لـ 623 مدنيا إسرائيليا، غالبيتهم أصيبوا بالهلع، نتيجة سقوط صواريخ على بلدات ومدن إسرائيلية.

وفيما يقول الجيش الإسرائيلي، إن عدد جرحاه بلغ قرابة 400 جندي، فإن معطيات مستشفى بارزلاي في عسقلان، جنوبي إسرائيل، وسوروكا في بئر السبع، تشير إلى أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير.

فقد قال مركز بارزلاي الطبي على موقعه الإلكتروني، إن 33 مصابا إسرائيليا أدخلوا إلى المركز في الساعات الـ 24 الماضية ما رفع عدد الجرحى الذين تلقوا العلاج في المركز منذ بداية الحرب إلى 1221 مصابا.

وأضاف: "الجرحى الذين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى هم 17 جريحا من بينهم 13 جنديا".

وفيما لم يشر المركز إلى عدد الجنود من بين الجرحى الذين تلقوا العلاج في أقسامه، فإن الموقع الإلكتروني التابع للمركز نشر تقريرا مصورا أعدته القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي في 30 الشهر الماضي، جاء في مستهله "منذ بدء الحرب أدخل إلى مركز برزلاي ما يقارب من ألف جريح، معظمهم من الجنود".

أما مستشفى سوروكا ، فقد نشر على صفحته الإلكترونية، الأحد، أنه "منذ بدء العملية تلقى العلاج في المستشفى 1008 جريحا، من بينهم 651 جنديا و357 مدنيا".

في حين أشار اليوم الثلاثاء إلى أنه" ما زال يتلقى العلاج في المستشفى 22 جنديا من بينهم 5 إصاباتهم خطرة، و7 إصاباتهم متوسطة، و10 إصاباتهم طفيفة".

حجم الدمار

لا يقدم الجيش الإسرائيلي معلومات كاملة عن الخسائر الناجمة عن سقوط الصواريخ على إسرائيل، ولكن تغريدات سابقة له وللشرطة الإسرائيلية على تويتر، تحدثت عن سقوط صواريخ على منازل وسيارات إسرائيلية خلال الحرب، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن حجم الإصابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com