الدعوة لتنمية "حلايب وشلاتين" بأموال الزكاة تثير حفيظة المصريين
أثارت دعوة مفتي مصر السابق، الشيخ علي جمعة، إلى توجية الزكاة والتبرعات إلى تنمية مثلث "حلايب وشلاتين" في جنوب مصر، حفيظة عدد كبير من السياسيين والنشطاء، وذلك من خلال إعلان تليفزيوني، تحدث فيه جمعة، عن ضرورة ذلك، موضحًا مدى العناء والفقر وانعدام التنمية في هذه المنطقة المهمة.
وتعتبر منطقة "حلايب وشلاتين" منطقة نزاع حدودي بين مصر والسودان، وهي من ضمن أسباب توتر العلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين، وتخضع حاليًا للسيادة العسكرية المصرية، لاسيما بعد قيام الجيش المصري بضبط الحدود، وزيادة التواجد العسكري في الفترة الأخيرة.
الاستياء من هذه الدعوة، قائم على أساس مسؤولية الدولة والقيادة السياسية في مصر، بعمليات التنمية والبناء في هذا المثلث الاستراتيجي، لاسيما أن الدستور الجديد نص على ذلك، طبقًا للمادة المتعلقة، بتوفير الأهمية والتنمية للمناطق الحدودية لاسيما "سيناء، حلايب وشلاتين، النوبة".
وفي هذا السياق، قال السياسي المصري، عاطف مخاليف، إن تنمية كل شبر على مصر، يخضع لمسؤولية رئيس الجمهورية ووزير التنمية المحلية بالتبعية، بإقامة البنية التحتية، من الصرف الصحي والمياه، بالإضافة إلى البنية الأساسية، سواء كانت المستشفيات والمدارس وأقسام الشرطة .
وأردف لـ"إرم": هناك موازنات من موارد الدولة لتنمية هذه المناطق، وإذا أردنا تنمية جزء معين له وضع استراتيجي خاص أو يشهد خلافا دوليا، فيجب تكوين غطاء أمني، من خلال مجهودات من الدولة وأجهزتها بالدرجة الأولى، لا تستخدم فيها أموال الزكاة والتبرعات، لافتًا إلى أن زكاة المال لها أوجه أخرى كثيرة.
