بحث يفند نظرية إساءة المشردين استخدام المال

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بأن بحثا أثبت عدم صواب التصورات القائمة على أنه في سياق مكافحة أزمة التشرد، ينبغي تجنب وضع مبالغ مالية في أيدي الضحايا خشية أساءة استعمالها.

وقالت الصحيفة إن البحث أشرفت عليه جامعة كولومبيا البريطانية في كندا بالتعاون مع مؤسسة خيرية في مدينة فانكوفر، ونشرت نتائجه الأسبوع الجاري، حيث يتحدى هذا التصور.

وأضافت في تقرير لها بأن البحث استنتج أنه "عندما يتم إعطاء بعض المشردين المال نقدا فمن المرجح أن يوجهوه نحو الأساسيات كتوفير السكن والأثاث والنقل".

وعام 2016 قدم القائمون على البحث مبلغ 7.500 دولار كندي لخمسين مشردا في مدينة فانكوفر، ووجدوا أن متلقي الأموال أمضوا أياما قليلة في التشرد، وزادت مدخراتهم، وأنفقوا مالًا أكثر نحو الأساسيات مقارنة بمجموعة أخرى من 65 مشردا لم تتلق أية أموال نقدًا.  

وتتبعت الدراسة المشردين بعد إعطائهم الأموال لمدة عام وسجلت عدم زيادة في الإنفاق على الكحول والمخدرات والسجائر.

وقد أدى خفض مدة وقت المعيشة في الملاجئ المخصصة لإيواء المشردين إلى خفض الإنفاق العام بمعدل 574 دولار أمريكي للشخص الواحد.   

وذكرت الدراسة أن الاستراتيجيات التقليدية التي تعالج موضوع المشردين والتي تركز على أشياء كالرعاية الصحية أو توفير المسكن لا تستهدف مباشرة السبب الجوهري للتشرد وهو نقص المال.

وأضافت أن من شأن تقديم المال نقدا أن يوفر للمتلقين حرية اتخاذ القرارات المتعلقة بكيفية إنفاق النقود؛ وهو أمر يمكن أن يعزز لديهم الشعور بالتمكين والسيطرة ويساعدهم في اتخاذ قرارات أفضل على المدى البعيد.

المصدر: صحيفة واشنطن بوست