تراجع العجز التجاري للجزائر 54% في 5 شهور‎

تراجع العجز التجاري السلعي للجزائر، بنسبة 54.4% في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، على أساس سنوي، مقارنة مع الفترة المناظرة من 2016.

وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، عن الإحصاء الجزائري، قوله: "إن العجز التجاري بلغ 3.97 مليار دولار، في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 8.71 مليار دولار في الفترة المناظرة من 2016".

وارتفعت قيمة الصادرات إلى 15.7 مليار دولار، بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار من 2017، مقابل 11.5 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

ويأتي صعود قيمة الصادرات، تزامناً مع ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 40% خلال العام الجاري، مقارنة مع الفترة المناظرة، التي تعد العمود الفقري للصادرات الجزائرية.

وتراجعت قيمة الواردات الجزائرية من الخارج، على نحو طفيف، إلى 19.67 مليار دولار، مقابل 19.86 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2016.

ومثلت المحروقات 94.63% من إجمالي صادرات البلاد، بقيمة بلغت 14.86 مليار دولار، بزيادة قاربت 43% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسجل الميزان التجاري للجزائر، عجزاً بقرابة 18 مليار دولار في السنة الماضية، بارتفاع قدره 3 مليارات دولار مقارنة بـ 2015.

وتعيش الجزائر منذ أكثر من عامين ونصف، في ظل أزمة اقتصادية جراء تراجع أسعار النفط؛ وتقول السلطات: "إن البلاد فقدت أكثر من نصف مداخيلها من النقد الأجنبي، نزولاً من 60 مليار دولار في 2014 إلى 27.5 مليار دولار نهاية 2016 وفق أرقام رسمية".

وتعاني الجزائر من تبعية مفرطة لإيرادات النفط ومشتقاته، التي تشكل أكثر من 95% من مداخيل البلاد من النقد الأجنبي.

ورافق الأزمة النفطية، تراجع حاد في احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي، التي فقدت في 3 أعوام ما يفوق 80 مليار دولار، هبوطًا من 193 مليار دولار نهاية 2013، إلى 112 مليار دولار نهاية فبراير/شباط الماضي.