سندات كويتية بقيمة 8 مليارات دولار متداولة قرب سندات أبوظبي

يجري تداول سندات دولية قيمتها 8 مليارات دولار، هي الأولى التي تصدرها الكويت بسعر يقترب من سندات أبوظبي في السوق الثانوية، اليوم الثلاثاء، ما يشير إلى أن السندات السيادية الخليجية أصبحت تتنافس على جذب اهتمام المستثمرين.

وباعت الحكومة الكويتية، أمس الإثنين، سندات لأجل خمس سنوات بقيمة 3.5 مليار دولار، وسندات لأجل 10 سنوات بقيمة 4.5 مليار دولار. وقال مصرفيون إن طلبات الاكتتاب في السندات بلغت 29 مليار دولار.

وبحلول اليوم، انخفض العائد على سندات الخمس سنوات إلى 2.85% من 2.88% عند الإصدار، بينما هبط العائد على سندات العشر سنوات إلى 3.56% من 3.62%.

يضع هذا الكويت في نطاق عائدات السوق الثانوية على سندات مماثلة أصدرتها حكومة قطر وأعلى قليلًا من سندات لأبوظبي، التي كانت تعتبر إصداراتها في الماضي الأكثر أمانًا في المنطقة.

وبلغ العائد على سندات أبوظبي لأجل 5 سنوات استحقاق 2021 نحو 2.57% اليوم، بينما بلغ العائد على سندات لأجل 10 سنوات تستحق في 2026 نحو 3.39%. ولأغراض المقارنة يضيف المتعاملون ما بين عشر نقاط و15 نقطة أساس إلى تلك العائدات ليأخذوا في الحسبان أجل الاستحقاق الأقرب لسندات أبوظبي.

وكانت الحكومة الكويتية، التي يعد وضعها المالي من بين الأقوى في المنطقة، أشارت إلى أنها ستقترض ما يصل إلى 10 مليارات دولار في السوق العالمية. لكن تعافيًا جزئيًا لأسعار النفط على مدى الأشهر القليلة الماضية ساهم في خفض احتياجاتها التمويلية.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تكون الكويت هي الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي تحقق فائضًا ماليًا هذا العام.

ورغم ذلك، فإن قرار الكويت إجراء هذا الإصدار الضخم من السندات الآن يبدو منطقيًا في سياق الرفع المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع، ونظرًا لتوقعات رفع الفائدة مرات أخرى هذا العام، حسبما قال بعض مديري الصناديق.

ونظرًا لضيق نطاق التسعير في إصدار السندات الكويتية، فإن الكويت قد لا تحتاج إلى إصدار جديد لفترة طويلة، لكن بعض مديري الصناديق يرون أن السندات الكويتية ربما تصبح ضعيفة السيولة نسبيًا.

وقامت بنوك سيتي جروب واتش.اس.بي.سي وجيه.بي مورجان بترتيب العملية. والكويت حاصلة على تصنيف ‭‭AA‬‬ من فيتش وستاندرد آند بورز.