حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية تقترب من نهايتها والأسواق قلقة لاحتدام السباق‎
حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية تقترب من نهايتها والأسواق قلقة لاحتدام السباق‎حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية تقترب من نهايتها والأسواق قلقة لاحتدام السباق‎

حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية تقترب من نهايتها والأسواق قلقة لاحتدام السباق‎

بينما تقترب المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب من ختام الحملة الانتخابية قبل الانتخابات التي تجري الأسبوع القادم، هزت استطلاعات للرأي اليوم الأربعاء أسواق المال لإظهارها احتدام السباق إلى البيت الأبيض.

وفي حين أن معظم استطلاعات الرأي على مستوى البلاد ما زالت ترجح كفة هيلاري كلينتون فإنها خسرت تقدمها بفارق لا بأس به على قطب العقارات ترامب أواخر الشهر الماضي، وبدأ المستثمرون يدرسون احتمال فوزه في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وهبطت الأسهم العالمية والدولار والنفط، اليوم الأربعاء، بينما صعدت الأصول التي تعتبر ملاذات آمنة مثل الذهب والفرنك السويسري بعد أن شعر المستثمرون بالتوتر من احتدام السباق.

وقاد ترامب الذي لم يسبق له الترشح لأي منصب حملة طرح خلالها أفكارا منها إعادة النظر في الاتفاقات التجارية، مثل اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية وإقامة جدار على الحدود مع المكسيك.

وربما يرجع تراجع الهوة بين كلينتون وترامب في استطلاعات الرأي منذ أوائل الأسبوع الماضي إلى أسباب منها تداعيات تجدد الجدل بشأن استخدامها لخادم خاص للبريد الالكتروني بدلا من الخادم الحكومي حين كانت وزيرة للخارجية.

وأظهر متوسط لنتائج استطلاعات الرأي جمعه موقع ريل كلير بوليتيكس على الإنترنت أن كلينتون متقدمة بفارق 1.7 في المئة فقط على ترامب على مستوى البلاد اليوم الأربعاء، إذ حصلت على نسبة تأييد بلغت 47% مقابل 45.3 لترامب.

لكن موقف كلينتون أقوى مما تشير إليه استطلاعات الرأي لأن ما يحسم السباق هو نظام المجمع الانتخابي الذي يقوم على حساب الفوز بالولايات. ويجب الحصول على 270 صوتا بالمجمع الانتخابي للفوز، وقد حقق الديمقراطيون أفضلية لأن الولايات الكبيرة مثل كاليفورنيا ونيويورك تصوت تقليديا للديمقراطيين.

وأظهرت تقديرات لموقع ريل كلير بوليتيكس اليوم أن من المرجح حصول كلينتون على 247 صوتا على الأقل وهو ما سيجعلها بحاجة إلى 24 صوتا من 112 في الولايات غير المحسومة مثل فلوريدا ونورث كارولاينا وأوهايو وأريزونا وكلورادو ونيفادا.

على صعيد آخر فإن الطريق أمام وصول ترامب أصعب كثيرا، إذ يرجح حصوله على 180 صوتا وبالتالي فإنه يحتاج إلى 90 من 112 صوتا في الولايات غير المحسومة حاليا. ويركز المرشحان جهودهما في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية على هذه الولايات المهمة.

التركيز على الولايات غير المحسومة وتمضي كلينتون المزيد من الوقت في فلوريدا التي تملك في جعبتها عددا ثمينا من الأصوات الانتخابية يبلغ 29 صوتا وحيث تشير استطلاع الرأي إلى سباق غير محسوم بها.

وقال مساعد لكلينتون للصحفيين يوم الثلاثاء "لا توجد ولاية أكثر منها أهمية والسباق فيها متقارب... إنها ولاية يتعين على دونالد ترامب الفوز بها.. لا نعقتد أن أمامه أي فرصة بدونها."

وتقول حملة كلينتون إنها توقعت دائما سباقا محتدما وأن تتقارب نتائج استطلاعات الرأي بدرجة أكبر في الأيام الأخيرة من المنافسة بغض النظر عن الإعلان يوم الجمعة الماضي عن استئناف مراجعة مكتب التحقيقات الاتحادي لرسائل البريد الالكتروني التي ربما تتعلق باستخدامها خادما خاصا للبريد الالكتروني.

ومن المنتظر أن تواصل كلينتون اليوم الأربعاء، وغدا الخميس حملتها في نيفادا - إحدى الولايات المتأرجحة- وأريزونا المعقل التقليدي للجمهوريين والتي تعتقد حملة كلينتون أن من الممكن كسب أصواتها هذا العام.

وكثف ترامب- الذي ينتظر أن يظهر اليوم الأربعاء أمام تجمع انتخابي في ميامي- اتهاماته لكلينتون في الأيام الأخيرة بأنها لا يمكن الوثوق به. وتشمل تعليقاته الأخيرة وعودا بإلغاء تشريعات وتشديد قواعد الهجرة والقضاء على المخالفات في واشنطن بالتصدي لجماعات الضغط.

ويوم الثلاثاء استغل ترامب اليوم الأول من فترة التسجيل السنوية للاستفادة من قانون الرعاية الصحية الميسرة لانتقاد قانون الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس باراك أوباما وتعهد بمطالبة المشرعين ببدء العمل على خطة لإيجاد بديل له حتى قبل التنصيب في 20 يناير/ كانون الثاني.

وفي الإعلانات واصلت حملته التأكيد على رسالتها بأنه سيقضي على الفساد وأصبح شعار "جفف المستنقع" في واشنطن هتافا جديدا في تجمعاته الانتخابية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com