أبرزها التلاعب بالمستندات.. السودانيون "يحترفون" طرقا لتهريب الذهب
أبرزها التلاعب بالمستندات.. السودانيون "يحترفون" طرقا لتهريب الذهبأبرزها التلاعب بالمستندات.. السودانيون "يحترفون" طرقا لتهريب الذهب

أبرزها التلاعب بالمستندات.. السودانيون "يحترفون" طرقا لتهريب الذهب

الخرطوم - تنامت ظاهرة تهريب الذهب من السودان إلى خارج البلاد، بطرق عدة، على الرغم من تحذيرات الجهات الأمنية بفرض عقوبات رادعة بحق المتورطين.

وبلغ إنتاج السودان من الذهب، خلال النصف الأول من العام الجاري 45.2 طن وسط توقعات بوصول الإنتاج إلى 100 طن بنهاية العام الجاري.

وكشفت إحصاءات رسمية صادرة عن بنك السودان المركزي، في أغسطس/آب الماضي، أن كمية الذهب المصدرة خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 20.6 طناً، فيما بلغت الكمية المصدرة للعام الماضي19.38 طن (82.3 طن إنتاج 2015).

وتقول وزارة المعادن -وهي الجهة المسؤولة عن التنقيب عن الذهب- إن نسبة الفاقد بين الكميات المنتجة من الذهب والمصدرة، إما مهربة أو مخزنة.

وكشفت ورقة بحثية بعنوان "طرق تهريب الذهب وأساليب الضبط"، أعدتها إدارة الأمن الاقتصادي، عن تطور أساليب تهريب الذهب إلى الخارج، واستخدام الموانئ البحرية والبرية والجوية، بجانب التهريب عبر التلاعب بالمستندات الرسمية.

وتشير الورقة إلى أن الوجود الأجنبي في مناطق التعدين، يخلق بيئة خصبة لتهريب الذهب خاصة في المناطق النائية والحدودية، وتنتشر أماكن التعدين التقليدي في أكثر من 800 موقع في معظم ولايات البلاد الشمالية والغربية.

وحذرت الورقة  من تنامي ظاهرة تهريب الذهب إلى خارج البلاد، وصنفتها من أخطر المشاكل التي تواجه السودان، لما لها من آثار سلبية على الاقتصاد التي تتمثل في حرمان السودان من أحد أهم موارد النقد الأجنبي، والإيرادات الجمركية المفروضة على تصدير الذهب.

وبحسب تقارير الوزارة يعمل نحو مليون شخص، إلى جانب خمسة ملايين آخرين في مهن مصاحبة للتعدين.

وتغطي صادرات الذهب السوداني إلى الخارج، نحو 50% من الخسائر التي لحقت بالبلاد في أعقاب انفصال جنوب السودان عنها منذ العام 2011، وفقدان عائدات النفط الخام.

وقال محمد الناير، عضو المجلس الاستشاري لوزارة المعادن، إن أسباب تهريب الذهب ترجع إلى سياسات الدولة في إطار أسعار شرائه المعلنة من جانب بنك السودان، التي تكون في بعض الأحيان "غير مواكبة" لأسعار البورصات العالمية.

ويحتكر بنك السودان المركزي، شراء الذهب من المنقبين من سكان وشركات محلية، ويقوم بفتح نوافذ لشرائه في أماكن التعدين التقليدية.

وأضاف الناير أن هناك أسبابًا أخرى للتوجه نحو التهريب وهي ارتفاع سعر التصفية (استخلاص الذهب) بمصفاة الخرطوم، قياساً بالمصافي الأخرى على المستوى الإقليمي (في الدول المجاورة)، الى جانب ارتفاع أسعار الدولار والعملات الأجنبية أمام العملة الوطنية.

وأنشأ السودان أول مصفاة للذهب العام 2011 بهدف تأهيل جودة المعدن وترقية جودته.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com