المركزي الأمريكي يرجح رفع أسعار الفائدة والدولار لأعلى مستوياته في 3 أسابيع

سجل مؤشر الدولار أعلى مستوى له في أكثر من 3 أسابيع عند 95.133،  بعد نشر محضر اجتماع المركزي الأمريكي.

في المقابل، هبطت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية لأدنى مستوياتها للجلسة بعد نشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي.

ترجيح رفع أسعار الفائدة

أشارت البيانات الاقتصادية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إلى نمو قوي في الربع الثاني من العام وكذلك زيادة في التضخم والوظائف بحسب ما جاء في محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي لشهر أبريل نيسان، الأمر الذي يرجح رفع المجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في يونيو حزيران المقبل.

وقال محضر الاجتماع: "أشار معظمهم إلى التحسن المطرد في سوق العمل كمؤشر للوتيرة الأساسية للنشاط الاقتصادي والذي يرجح أنه لن يتدهور."

وعبر عن ذلك أعضاء بمجلس الاحتياطي" أعضاء اللجنة صانعة السياسة بالمركزي الأمريكي" في أحدث اجتماع للجنة السياسة النقدية، من خلال إشارتهم إلى أن البنك المركزي أصبح أكثر قربا من رفع الفائدة مجددا مما تتوقعه الأسواق المالية الأمريكية.

وقال أعضاء اللجنة، إن البيانات الاقتصادية الأخيرة جعلتهم أكثر ثقة بأن التضخم يصعد صوب المستوى الذي يستهدفونه البالغ 2% مؤكدين على أنهم أصبحوا أقل قلقا بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي بحسب محضر الاجتماع الذي عقد في 26 و27 أبريل نيسان.

وجاء في محضر الاجتماع "خلص معظم المشاركين إلى أنه إذا جاءت البيانات الاقتصادية متوافقة مع زيادة النمو في الربع الثاني وإذا استمرت قوة أسواق العمل وصعد التضخم باتجاه المعدل الذي تستهدفه اللجنة والبالغ 2% .. عندئذ فإن من المرجح أن يكون من الملائم للجنة أن تزيد النطاق المستهدف لسعر فائدة الأموال الاتحادية في يونيو حزيران."

تشاؤم اقتصادي

في المقابل، أبدى بعض أعضاء لجنة صانعي السياسة بالمركزي الأمريكي قلقا من تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام، حينما نما الناتج المحلي الإجمالي 0.5% وهو أدنى مستوى له في عامين.

كذلك عبر بعض الأعضاء من اللجنة عن قلقهم من اضطراب الأسواق المالية جراء خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الشهر القادم أو بفعل سياسات أسعار الصرف الصينية.

وفي اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي في أبريل نيسان، أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة لليلة واحدة في نطاق من 0.25 إلى 0.50 %. وكان المركزي الأمريكي قد رفع الفائدة في ديسمبر كانون الأول للمرة الأولى في حوالي 10 سنوات.

ودفعت موجة مبيعات في الأسهم العالمية والتوتر في الأسواق المالية في وقت سابق هذا العام والذي يرجع إلى حد كبير للقلق من تباطؤ في الصين، المجلس الاحتياطي الاتحادي في مارس أذار لخفض توقعات رفع الفائدة هذا العام.

ورغم ذلك أشار المركزي الأمريكي في ذلك الوقت إلى أنه من المرجح أن يرفع الفائدة مرتين هذا العام في حين يراهن المستثمرون على زيادة واحدة فقط.