الجنيه يستقر في مزاد المركزي المصري ويتهاوى في السوق الموازية

القاهرة - ثبت البنك المركزي المصري سعر الجنيه في عطاء العملة الصعبة اليوم الثلاثاء عند 7.93 جنيه للدولار بعد ان سمح يومي الأحد والخميس الماضيين للجنيه بالانخفاض بإجمالي 20 قرشا وسط أزمة في العملة الصعبة.

وهوى الجنيه إلى مستويات قياسية جديدة في السوق السوداء عقب مزاد المركزي اليوم وسط نقص في المعروض من الدولار.

وتفاقمت أزمة شح العملة الصعبة بفعل تقويم الجنيه بأعلى من قيمته الحقيقية حسبما يرى كثير من الاقتصاديين.

وباع البنك المركزي في مزاد اليوم 37.8 مليون دولار بسعر 7.9301 جنيه للدولار دون تغيير عن سعر الأحد الماضي.

وكان الجنيه قد اخترق حاجز الثمانية جنيهات للدولار في البنوك للمرة الأولى على الاطلاق يوم الأحد عقب مزاد المركزي بينما هوى في السوق السوداء إلى مستويات غير مسبوقة.

ويسمح البنك المركزي للبنوك بتداول الدولار بفارق عشرة قروش فوق أو دون سعر البيع الرسمي بينما يسمح لمكاتب الصرافة بتداول الدولار بفارق 15 قرشا.

وأفاد متعاملون لرويترز بأن الجنيه واصل تراجعه بشدة في السوق الموازية اليوم حيث بلغ ما بين 8.50 و8.60 جنيه للدولار بعد أن هبط إلى 8.40 جنيه يوم الأحد.

ويعتبر اقتصاديون خفض سعر الجنيه خطوة ضرورية للتخفيف من أزمة العملة الصعبة ودعم الاحتياطيات الأجنبية الآخذة في التناقص.

وقال أحد المتعاملين في البنوك الأجنبية بمصر "البنك المركزي يتبع استراتيجية لخفض قيمة العملة بشكل تدريجي يتكرر كل 3 إلى 5 أشهر. الجميع سيكون مترقبا لعطاء الخميس المقبل للتأكد من هذه الاستراتيجية وسط انخفاض الاحتياطي النقدي وتراجع مصادر العملة الأجنبية."

وهبطت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي  إلى 16.335 مليار دولار في نهاية سبتمبر/ أيلول رغم المساعدات المقدمة بمليارات الدولارات من دول خليجية منذ منتصف 2013. وتسعى مصر للسيطرة على السوق السوداء للعملة التي ازدهرت بشدة في فترة من الفترات من خلال إجراءات كان من بينها وضع سقف للإيداع بالدولار في البنوك.

وقال متعامل في السوق الموازية لرويترز "هناك اقبال على شراء الدولار في السوق الموازية لكن المعروض قليلا. حائز الدولار مازال يتوقع خفض أكبر لقيمة الجنيه."