تقرير: إسرائيل غير مستعدة للأزمة الاقتصادية المقبلة

القدس المحتلة- قالت صحيفة "كلكليست" الإسرائيلية المختصة بالشؤون الاقتصادية إن إسرائيل غير مستعدة لأي أزمات اقتصادية مقبلة قد تضرب العالم في أي وقت.

وأشارت الصحيفة، الأحد، إلى أن إسرائيل فشلت خلال السنوات الماضية في تطبيق برامج خفض للعجز الجاري الموازنات الإسرائيلية بشكل كامل وصحيح.

وقالت إنه "في موازنتي العامين الجاري والمقبل، فإن حكومة نتنياهو خرقت خطط خفض العجز في الموازنة".

وأوضحت أنه على الرغم من تراجع الدين العام إلى الناتج المحلي من  100٪ قبل عدة سنوات إلى 67٪ حتى نهاية العام الماضي 2014 وتحسن الإيرادات الضريبية، إلا أن البلاد ما تزال غير مستعدة لأية أزمات اقتصادية عالمية جديدة.

وتوقعت أن يؤدي استمرار العجز وارتفاعه خلال العام الحالي والأعوام المقبلة إلى ارتفاع في نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي، وهذا لن يكون في صالح الاقتصاد الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، قال الباحث الفلسطيني المختص في الاقتصاد الإسرائيلي أحمد قباجة، إن التوترات الأمنية والتي تستجد بشكل سنوي تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى مزيد من الإنفاق على الأمن خاصة على الحدود الشمالية مع حزب الله وجنوبا مع قطاع غزة.

وأوضح قباجة أن إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي عن تشديد الحماية الأمنية لحقول الغاز قبالة سواحل المتوسط تخوفا من أية هجمات، وهذا سيضيف على الأقل مبلغ نصف مليار دولار على موازنة الأمن.

وأضاف أنه "مع نهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قررت حكومة نتنياهو رفع حصة الأمن بنحو 5.1 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة ما يعني رفعا تلقائيا في الموازنة الإسرائيلية".

يذكر أن مكتب الإحصاء الإسرائيلي أشار الشهر الماضي إلى أن الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج شهدت تراجعا بنسبة 14٪ خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي لأسباب أهمها أوضاع الاتحاد الأوروبي الاقتصادية والأوضاع الاقتصادية في الصين.