انكماش الاقتصاد السوري بنسبة 60% منذ 2011‎

إسطنبول - ذكر تقرير صادر عن إحدى مؤسسات الأبحاث البريطانية اليوم الثلاثاء أن اقتصاد سوريا تضرر بشدة من الصراع المسلح الدائر في البلاد منذ 4 سنوات حيث انكمش بأكثر من 60% من إجمالي الناتج المحلي.

وأشارت الدراسة التي أصدرتها مؤسسة تشاتام هاوس للأبحاث إلى تراجع قيمة الليرة السورية بنسبة 80% تقريبا منذ بداية الصراع عام 2011 مع ارتفاع معدل التضخم إلى مستويات قياسية.

وبحسب الدراسة فإن الاقتصاد السوري تعرض لأسوأ أزمة له في 2013 حيث بدأ يسجل قدرا من التعافي منذ ذلك الوقت، بفضل زيادة حركة التجارة العابرة للحدود مع تركيا.

وأشار التقرير إلى أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تواجه مجددا تحديات خلال العام الحالي حيث يمكن أن يواجه الاقتصاد المزيد من التدهور.

وقال التقرير إن هذا يثير شكوكا عما إذا تدهور الأوضاع الاقتصادية يمكن أن يؤدي إلى انهيار القدرات العسكرية لنظام الحكم أو إلى فرض تسوية ضد طموحات الأسد من القوى الخارجية.

كما أشار التقرير إلى الهزائم العديدة التي تلقتها قوات نظام الأسد خلال العام الحالي سواء أمام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو فصائل المعارضة السورية المسلحة حيث تساءل التقرير عما إذا كان يمكن أن تؤدي الهزائم العسكرية لنظام الحكم إلى انهياره اقتصاديا.

يذكر أن الحكومة السورية تعتمد بشدة على روسيا وإيران باعتبارهما الداعمين الرئيسيين لها. وتظل طهران الداعم الأهم لنظام بشار الأسد حيث تقدم له المساعدات العسكرية والمالية إلى جانب ما يقوله المحللون عن إرسال طهران لمقاتلين أجانب للقتال في صفوف النظام.