الشيكل يبلغ أدنى مستوى أمام الدولار في 3 أعوام
القدس المحتلة- تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار الأمريكي، في السوق الرسمي ليبلغ أدنى مستوى له منذ 3 سنوات تقريبا الأحد، ووصل سعر الدولار إلى 4.018 شيكل وفق بيانات صادرة عن بنك إسرائيل (البنك المركزي)، في مقابل 4.1 شيكل وذلك في أبريل 2012.
وقال المصرفي والمدير الإقليمي للبنك الإسلامي الفلسطيني، عماد السعدى إن سعر صرف الشيكل أمام الدولار الأمريكي، كان قد انخفض لأدنى مستوياته في عام 2012، قبل وفي أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المعروفة باسم "عامود السحاب"، ما أدى إلى تخبط في أسعار الصرف في ذلك الوقت.
وارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الشيكل الإسرائيلي، منذ يونيو الماضي وحتى الأحد بنحو 15.4 %، ليقفز في السوق الرسمي من 3.4 شيكل إلى 4.018 شيكل.
وأضاف السعدي أن الارتفاع في سعر الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الاسرائيلي، يتزامن مع حالة الاضطراب السياسي الداخلي في إسرائيل.
وأوضح أن الانتخابات المبكرة في إسرائيل تؤدي إلى حالة من الجمود في السياسة المالية الاسرائيلية لفترة من الوقت، متوقعا أن تستمر الارتفاعات في سعر الدولار مقابل الشيكل، إذا ما استمرت هذه الحالة من الغموض السياسي خلال الأيام القادمة وإلى حين إجراء الانتخابات وظهور نتائجها.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية في السابع عشر من الشهر الجاري.
وتوقع السعدي أن يرتفع الدولار خلال الأيام القادمة، إلى أكثر من 4.10 شيكل، ثم يعاود الهبوط بعد ذلك إلى المستويات الحالية.
وكان بنك إسرائيل أعلن نهاية الشهر الماضي، عبر اللجنة النقدية التابعة له، عن خفض سعر الفائدة لشهر مارس الجاري، من 0.25٪ إلى 0.1%، بانخفاض بلغ 0.15 نقطة، بهدف الحفاظ على نسب مقبولة من التضخم الذي شهد انكماشاً إلى 0.5٪ الشهر الماضي، بحسب الإحصاء الإسرائيلي.
وقال بنك إسرائيل المركزي إن قرار اللجنة النقدية جاء في ضوء ارتفاع سعر صرف الشيكل، وآثاره المحتملة على النشاط والتضخم، مشيرا إلى أن خفض سعر الفائدة إلى 0.1 % هو أنسب خطوة حاليا، وفق ما نشرته وسائل إعلام غربية.
ومنذ ذلك الحين، تراجع سعر صرف الشيكل أمام الدولار، ليرتفع الدولار من حوالى 3.8 شيكل إلى 4.018 شيكل.
يذكر أن الدولار الأمريكي ارتفع إلى أعلى مستوى له أمام سلة العملات الأجنبية، منذ 11 عاما ونصف أول أمس الجمعة، بفضل بيانات قوية عن الوظائف في القطاعات غير الزراعية، ما يزيد التوقعات بإمكانية رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
