خبراء: اقتصاد تركيا قد يعاود التراجع بعد نمو في الربع الأول

توقع خبراء اقتصاديون أن يعاود الاقتصاد التركي الدخول في فترة ركود بعد انتعاش قصير في الربع الأول من العام الجاري؛ وذلك بسبب استمرار تدهور الليرة وسط حالة تخوف من قبل المستثمرين بسبب الغموض السياسي.

وارتفع الإنتاج الصناعي في تركيا بنسبة 2.1% في شهر آذار/مارس الماضي مقارنة مع الشهر السابق، وذلك بعد تسارع النمو في قطاع التعدين، إلا أن الخبراء يتوقعون أن تتلاشى تلك المكاسب نتيجة تراجع الطلب المحلي بسبب تدهور الليرة ما يزيد الضغوط على الشركات التركية التي ترزح تحت وطأة ديون ضخمة بالعملة الأجنبية تصل إلى نحو 315 مليار دولار.

وقال المحلل في مؤسسة نومورا إنترناشونال في لندن، أنان ديمير: "لا نستبعد أن يعاود الناتج المحلي الإجمالي تراجعه بشكل كبير؛ لأن التقلبات الحادة في السوق المالي منذ أواخر شهر آذار الماضي واستمرار الغموض السياسي ستضع ضغوطًا كبيرة على الأنشطة الاقتصادية في تركيا في الربع الثاني".

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي في بلومبيرغ، زياد داوود: "إن نمو الإنتاج الصناعي يظهر أن الاقتصاد خرج من حالة الركود في الربع الأول.. إلا أن الانخفاض الأخير في قيمة الليرة يعني هناك مخاطر حقيقية بأن الناتج سيعاود الدخول في ركود هذا العام".

وكان وزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق قد توقع، الشهر الماضي، أن يواصل الاقتصاد التركي النمو الذي سجله في الربع الأول من العام الجاري بعد أن عانى من ركود لفترتين متتاليتين في الربعين الأخيرين من العام الماضي.