عقب خسائر أردوغان الانتخابية.. تراجع الليرة التركية وسط مخاوف بين المستثمرين
عقب خسائر أردوغان الانتخابية.. تراجع الليرة التركية وسط مخاوف بين المستثمرينعقب خسائر أردوغان الانتخابية.. تراجع الليرة التركية وسط مخاوف بين المستثمرين

عقب خسائر أردوغان الانتخابية.. تراجع الليرة التركية وسط مخاوف بين المستثمرين

تراجعت الليرة التركية 1.2% مقابل الدولار في المعاملات المبكرة، يوم الاثنين، بعد انتخابات محلية فقد فيها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية، السيطرة على العاصمة أنقرة، وبدا أنه يقر بالهزيمة في إسطنبول كبرى المدن التركية.

وسجلت الليرة 5.62 مقابل العملة الأمريكية، بعد أن ضعفت أكثر إلى 5.63، مقارنة مع إغلاق الجمعة البالغ 5.5550. وتأرجحت العملة بشدة وشهدت الأسهم والسندات التركية عمليات بيع على مدى الأسبوع السابق على الانتخابات.

التضخم الجامح

ونتيجة لانهيار العملة في تركيا في شهر أغسطس الماضي، زاد معدل التضخم بنسبة تجاوزت 20%، وأضر ذلك بالمقترضين من العملات الأجنبية، ودفع بالاقتصاد إلى الركود الأول منذ الأزمة المالية العالمية، إذ فقدت البنوك رغبتها فى الإقراض.

وأكد البنك المركزي موقفه المتشدد حتى تنخفض وتيرة نمو الأسعار، لكن المستثمرين ينتابهم القلق من أن الحكومة ستتبع -الآن- سياسة أكثر توسعية من الممكن أن تؤدي إلى زيادة معدل التضخم بمعدل أربعة أضعاف عن الوضع الحالى.

وقبل التصويت يوم الأحد، كان المقرضون الرسميون تحت ضغط بالفعل لتزويد الاقتصاد بقروض ميسرة، وفى الوقت ذاته سببت سلسلة من التخفيضات الضريبية في زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية، فجوة في الميزانية.

وفى شهر سبتمبر، بعد قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة وترسيخ الليرة مع أعلى عائدات التجارة في الأسواق الناشئة، ضعفت قيمة العملة أكثر من 5% على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت العملة الأكثر انخفاضًا بعد البيزو الأرجنتيني.

الطلب على الدولار

أدى الطلب المستمر على العملات الصعبة من قبل المستثمرين المحليين إلى زيادة سوء الأوضاع، إذ كان هدفهم الحماية من التضخم وأخذ الاحتياطات اللازمة ضد أي اضطرابات بعد الانتخابات.

وأضافت الأسر والشركات حوالي 28 مليار دولار إلى ودائعها بالعملات الأجنبية خلال الأشهر الستة الماضية؛ ما رفع الإجمالي إلى مستوى قياسي.

وأوضحت البيانات في وقت سابق من هذا الشهر، أن احتياطي البنك المركزي انخفض بشكل غير متوقع في مارس، وذلك يثير عدة تساؤلات حول استخدام البنك النقد لدعم العملة.

وقال "جي بي مورغان تشيس" وشركاه إن السحب لم يكن مستمرًّا وأوصى المستثمرين ببيع الليرة.

ومع ذلك، قد تكون تقلبات العملة أقل خطورة مما كانت عليه في الأزمات الماضية، إذ رتبت السلطات أزمة سيولة الأسبوع الماضي للوقوف في طريق البائعين الذين يتطلعون إلى دفع العملة نحو الانخفاض.

وقال بيوتر ماتيس ، الخبير الإستراتيجي في رابوبنك في لندن: "لقد فوجئ التجار بالإجراءات الأخيرة للحفاظ على استقرار الليرة بأي ثمن".

وقال: "سيبحث المشاركون في السوق عن إدارة أردوغان للكشف عن خطط الإصلاحات في الأسابيع المقبلة، إن لم يكن حتى لاستعادة الثقة الممزقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com