بلومبيرغ: أزمة تركيا الاقتصادية لم تعد خارجية بل داخلية
بلومبيرغ: أزمة تركيا الاقتصادية لم تعد خارجية بل داخليةبلومبيرغ: أزمة تركيا الاقتصادية لم تعد خارجية بل داخلية

بلومبيرغ: أزمة تركيا الاقتصادية لم تعد خارجية بل داخلية

رأت وكالة "بلومبيرغ" أن التدهور الأخير في الليرة التركية يعكس حقيقة الأزمة الاقتصادية التي تضرب تركيا وأنها باتت متأصلة داخليًا ولم تعد خارجية خاصة بعد تراجع معدلات التضخم وتحول العجز الضخم في الحساب الجاري إلى فائض.

وقالت الوكالة في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، إن المشكلات الاقتصادية والمالية التي بدأت في تركيا العام الماضي كانت لأسباب داخلية وخارجية إذ أثرت بشكل كبير على تدفقات الاستثمار الأجنبي ومستوى الثقة في أسواق المال الناشئة.

وأضافت أن "تراجع الليرة مجددًا في الأيام الأخيرة يعني أن التحديات الاقتصادية لا تزال موجودة لكنها هذه المرة تحديات داخلية في الوقت الحاضر على الأقل."

وأوضحت أنه "على الرغم منأان تركيا نجحت  إلى حد ما في السيطرة على موازينها المالية الخارجية إلا أن المشكلات الاقتصادية الداخلية لا تزال كما هي."

وأشارت إلى أن هناك عاملين يمكن أن يمنعا انهيارًا جديدًا في الليرة التي فقدت الكثير من قيمتها العام الماضي، وهما تراجع معدل التضخم من أعلى مستوى له عند 25% إلى حوالي 20% حاليًا وتحول ميزان الحساب الجاري إلى فائض في الأشهر الماضية.

ولفت التقرير إلى الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لوقف تدهور الليرة في الأيام الماضية، معتبرًا بأنها تمثل رسالة للسوق بأنه في حال عدم تحسن قيمتها فإنه سيواصل تجميد بيع العملات بالمزاد ويقرر رفع أسعار الفائدة.

وأوضح أن تراجع الليرة جاء عقب تقرير مؤسسة "جي بي مورجان" وأفادت فيه بأن الانخفاض الحاد في احتياط البنك المركزي من العملات الأجنبية يشكل خطرًا على قيمة العملة الوطنية بعد انتهاء انتخابات البلدية التي تجري الأسبوع المقبل.

وهبط الاحتياط بشكل مفاجئ بنحو 6.3 مليار دولار في الأسبوعين الأولين من الشهر الحالي وهو أكبر انخفاض في نحو 5 سنوات ما أثار  تكهنات  بأن البنك المركزي يسعى إلى دعم الليرة التركية، في حين عزا البنك سبب الانخفاض إلى قيامه بتسديد بعض الديون الخارجية بالعملة الأجنيبة وتزويد بعض المؤسسات الرسمية بالدولار.

وعلى الرغم من تعافيها لاحقًا إلا أن الليرة لا تزال أقل بنحو 30% من مستواها مقابل الدولار الأمريكي قبل أكثر من سنة في الوقت الذي هبط فيه الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3% في الربع الأخير من العام الماضي ومن المتوقع  أن يواصل تراجعه في الربع الأول من هذا العام ما يعني أن الاقتصاد التركي دخل في مرحلة ركود.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com