إيران: حذف 4 أصفار من العملة سيستغرق عامين
قال محافظ البنك المركزي الإيراني (CBI)، الاثنين، إن تطبيق عملية حذف أربعة أصفار من العملة المحلية (الريال) سيستغرق حوالي عامين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تحتاج إلى تمرير القانون داخل البرلمان الإيراني.
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية عن محافظ البنك عبد الناصر همتي، قوله إن "مشروع قانون صدر قد يُعيد قيمة العملة المحلية الريال أمام باقي العملات الأجنبية وهو رهن بموافقة البرلمان والحكومة الإيرانية".
وقال همتي إن "العملية القانونية والتقنية لتعديل العملة قد تستغرق حوالي عامين، بمجرد تمرير القانون، وسيتم إدخال الأوراق النقدية الجديدة تدريجيًا".
وقدَّمت الصحف الإيرانية يوم الاثنين تغطية واسعة لاقتراح البنك المركزي لحذف أربعة أصفار من الأوراق النقدية للبلاد.
و اتفقت الصحف عمومًا على أن هذا الإجراء لن يكون مفيدًا للاقتصاد الإيراني ما لم يتم الجمع بين الإصلاحات النقدية.
ويبدو في تدقيق موضعي للأوراق أن معظم الصحف وقفت ضد الخطة على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام والمحللين رحبوا بحذر بهذا الإجراء.
وكتبت صحيفة "أفتاب يزد" الإصلاحية اليومية، بأن"خفض الأصفار من الأوراق النقدية سيكون له أثر نفسي"، مضيفة أن"التأثير النفسي يبدو هو الهدف الرئيس لهذا الإجراء".
وكتبت الصحيفة اليومية أن دولًا مثل تركيا التي اتخذت إجراءات مماثلة، قامت أولًا بإصلاح اقتصادها من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
ووصفت "أفتاب يزد" اقتراح البنك المركزي أنه "عرض" وهو مجرد إجراء آخر من إجراءات الحكومة المؤقتة خلال الأشهر الأخيرة، محذّرة من أنه "دون إصلاحات اقتصادية، فإن طرح أصفار من الأوراق النقدية قد يكون له تأثير قصير الأجل، وسيكون عديم الفائدة على المدى الطويل".
وأضافت الصحيفة الداعمة للحكومة الإيرانية أن هذا الإجراء سيفرض تكلفة طباعة أوراق نقدية جديدة على الحكومة.
من ناحية أخرى، رحبت الصحيفة اليومية الإيرانية المملوكة للدولة بهذا الإجراء، مضيفة أن الاستعدادات للعمل تم القيام بها منذ التسعينيات.
وأقرت صحيفة "إيران" بأن إجراءات مماثلة في بلدان أخرى لم تكن ناجحة دائمًا، مشيرة إلى أن إزالة الأصفار من الأوراق النقدية يمكن أن تنجح إذا ما اقترنت بإصلاحات نقدية من شأنها تقوية العملة الوطنية الإيرانية.
