ما السر وراء حالة التعافي المتسارعة للريال اليمني؟
ما السر وراء حالة التعافي المتسارعة للريال اليمني؟ما السر وراء حالة التعافي المتسارعة للريال اليمني؟

ما السر وراء حالة التعافي المتسارعة للريال اليمني؟

أثارت حالة التعافي المتواصلة لسعر صرف الريال اليمني، مقابل العملات الأجنبية، استغراب اليمنيين، لا سيما بعد التحسُّن المتصاعد خلال أقل من أسبوع، واستعادته لأكثر من 100 ريال يمني، من قيمته أمام الدولار الأمريكي، على الرغم من عدم توافر المتطلبات الاقتصادية لاستقرار العملة المحلية في بلد يشهد حربًا منذ قرابة 4 سنوات.

وحتى مساء أمس الأربعاء، وصلت قيمة الدولار الأمريكي الواحد، إلى 440 ريالًا يمنيًّا، في السوق السوداء، بشكل يتخطى ما حدَّده البنك المركزي اليمني، لسعر الاعتمادات المستندية والمحددة بـ 520 ريالًا يمنيًّا، للدولار الأمريكي.

وقال رئيس مركز الإعلام الاقتصادي في اليمن، مصطفى نصر، إنه "من الطبيعي أن يتواصل تحسُّن العملة المحلية، مع استمرار المعالجات الحكومية والبنك المركزي، خاصة بشأن تمويل استيراد السلع الأساسيّة وتغطية احتياجات التجّار من الدولار، وسحب الريال اليمني من السوق من خلال بيع السندات والصكوك، إلى جانب توقف طباعة المزيد من العملة المحلية، واعتماد بعض الجهات الحكومية على الريال اليمني كرواتب لموظفيها".

وأضاف في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذه العوامل إلى جانب "العامل السياسي المتمثل في التوجُّه الذي يبدو جادًّا لدعم الحكومة الحاليّة من قبل الإمارات والسعودية"، هي التي أسهمت بشكل رئيس في حالة تعافي الريال اليمني.

وأكد أن "هذا التحسُّن يبقى مؤقَّتًا وغير قابل للديمومة، ما لم يتم إيجاد مصادر مستدامة لتمويل احتياجات البلد من العملة الصعبة".

ودفعت حالة التعافي المتسارعة للريال اليمني، الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاستغراب والدهشة، في ظل ظروف البلد الاقتصادية والسياسية وشح الموارد الاقتصادية، وهو ما ولَّد مخاوف لدى البعض من عملية جرّ البنك المركزي اليمني إلى تخفيض أسعار الاعتمادات إلى أدنى مستوى، حتى يصبح في حالة عجز عن مواصلة فتح المستندات.

ويتساءل الناشط مصطفى الصياء، على صفحته بـ "فيسبوك"، عن مصدر العملة الصعبة بعد نفاد الوديعة التي قدمتها السعودية؟!، في ظل حاجة اليمن إلى "15 مليار دولار سنويًّا للاستيراد"، وفي ظل عدم اتخاذ أي خطوة عمليّة للحدّ من استنزاف النقد الأجنبي، وعدم تفعيل أيّ مصدر من مصادر رفد البنك المركزي بالنقد الأجنبي.

عوامل "غير اقتصادية"

ويعتقد الاستاذ الجامعي، بكلية الاقتصاد في جامعة عدن، مساعد القطيبي، أن "عدم وجود معالجات حقيقية من قبل البنك المركزي أو الحكومة في هذا الشأن، يؤكد أنَّ هناك عواملَ أخرى غير اقتصادية تتحكم باتجاهات أسعار العملة المحليّة، وهو ما يفسّر حالة التحسُّن الحاليّة".

وقال إن "هذا الأمر كفيل بأن يبعث الخوف والتوجس في نفوس الناس بشأن مستقبل أسعار الصرف". وبرأيه فإن "من استطاع أن يخفض أسعار الصرف للعملات الأجنبية أمام الريال اليمني على النحو الذي تسير عليه هذه الأيام والأيام القليلة الماضية بمقدوره أيضًا، أنْ يعيد أسعارها إلى مستوياتها السابقة وربما إلى مستويات أكبر مما كانت عليه سابقًا".

ضربة للحوثيين

وفي المقابل، علَّق السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، على ارتفاع سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، اعتبر فيها هذا التحسُّن بمثابة "هزيمة جديدة للميليشيا الحوثية والمشروع الفارسي في اليمن".

وقال السفير، إن "الارتفاع الكبير في الريال اليمني مقابل الدولار، وانخفاض أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ، جاء نتيجة للجهود الفعّالة للحكومة اليمنية، وبدعم مستمر من المملكة للشعب اليمني الشقيق في جميع المجالات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com