الجنيه السوداني ينتعش متأثرًا باتفاق سلام دولة الجنوب

أنعش اتفاق السلام الذي وقَّعته أطراف النزاع في دولة جنوب السودان الجنيه السوداني في السوق السوداء اليوم الأربعاء، بدعم من تفاؤل بأن إمدادات النفط من الجنوب قد تُستأنف في أعقاب الاتفاق.

وقال متعاملون إن الجنيه جرى تداوله عند 41 مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء اليوم ارتفاعًا من حوالي 47.5 جنيه الأسبوع الماضي، واستقر سعر الصرف الرسمي عند 28.148 جنيه، متحركًا في نطاق بين 27 و29.

وهوى الجنيه  حوالي 100 % في السوق السوداء منذ أكتوبر/ تشرين الأول عندما رفعت الولايات المتحدة عقوبات ظلت سارية 20 عامًا.

وكان من المتوقع أن تدعم تلك الخطوة اقتصاد السودان العليل، لكنها لم تقدم دعمًا يذكر حتى الآن.

وقال متعاملون إن ارتفاع قيمة الجنيه مؤخرًا هو أيضًا نتيجة لقيود فُرضت في وقت سابق هذا العام على السحب النقدي من البنوك.

ومن المتوقع أن يعطي انتهاء الصراع في الحرب الأهلية في جنوب السودان، في أعقاب اتفاق سلام توسطت فيه الخرطوم، دفعة لإنتاج النفط الذي ينقل إلى الشمال، ويتم تكريره في السودان، وهو مصدر رئيس للعملة.

لكن العملة الصعبة ما زالت شحيحة حتى الآن في القطاع المصرفي الرسمي، وهو ما يرغم المستوردين على اللجوء إلى السوق السوداء.

وفي العام الماضي رفضت الحكومة السودانية اقتراحًا من صندوق النقد الدولي لتعويم عملتها، وبدلًا من ذلك أجرت تخفيضين كبيرين لقيمة العملة، وفرضت قيودًا على الودائع الدولارية في محاولة لكبح نشاط السوق السوداء.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ أن انفصل الجنوب في 2011 آخذًا معه ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، وعلى الرغم من رفع العقوبات الأمريكية العام الماضي فإن المستثمرين الأجانب مترددون في العودة إلى البلد الذي عاش في عزلة لفترة طويلة.