خبراء يتوقعون فشل صهر أردوغان في إنقاذ الاقتصاد التركي
خبراء يتوقعون فشل صهر أردوغان في إنقاذ الاقتصاد التركيخبراء يتوقعون فشل صهر أردوغان في إنقاذ الاقتصاد التركي

خبراء يتوقعون فشل صهر أردوغان في إنقاذ الاقتصاد التركي

 استبشر أنصار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم خيرًا من الأخبار التي توالت قبل غلق الأسواق، مساء الثلاثاء، وأشارت إلى حدوث انتعاش في البورصة وشهود مؤشرها ارتفاعًا ملحوظًا، متزامنًا مع تحسن في العملية المحلية.

وهللت وسائل الإعلام الحكومية للتطور الحاصل؛ كرد على المشككين في قدرة التشكيلة الوزارية التي شكلها الرئيس رجب طيب أردوغان وفي القلب منها صهره بيرات البيراك الذي تولى حقيبتي الخزانة والمالية معًا.

وأكد رجال أعمال موالون لأردوغان، أنه حتى لو كان التقدم طفيفًا، إلا أنه "مؤشر يبعث على التفاؤل" .

ولكن سرعان ما خابت التوقعات، فالليرة لم تتمكن من الصمود طويلًا، وخسرت مكاسبها الضئيلة ، ثم تبين أن البنك المركزي تدخل بضخ ملايين الدولارات.

ولأن الأمر لا يعدو كونه "مسكن"، فإنه لم يفلح في وقف التداعيات السلبية التي ترتبت على إعلان وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني للمرة الثانية، في أقل من أسبوع، والذي أشار إلى أن المصارف التركية أمامها مصاعب كثيرة لن تمكنها من الوفاء بسداد مديونياتها.

ووفقًا لمراقبين، فالبنوك الحكومية التي تتعرض لضغوط هائلة باتت تحجم عن تقديم قروض جديدة.

وتأكيدًا على ذلك، جددت مصادر التذكير بواقعة شهدت قيام أحد البنوك المملوكة للدولة، وبناء على تعليمات مباشرة من القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، باقتراض مليار و200 مليون دولار من تحالف يجمع بنوكًا إنجليزية على أن يقوم بإقراض مجموعة"ديمير أورون" القابضة الموالية لأردوغان مبلغ 800 مليون دولار؛ كي تتمكن من شراء مؤسسة دوغان الإعلامية، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية الرئاسية.

يضاف إلى ذلك، تآكل احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي التركي، حيث قال مصرفي إن المخصص لمواجهة أي طارئ يواجه البلاد لا يتعدى 24 مليار دولار.

 ومن المفارقات، أنه قبل سنوات وفي إشارة إلى قوة اقتصاده ووفرة النقد الأجنبي في بلاده، كان الرئيس التركي أردوغان يتباهى بأنه على استعداد لإقراض "صندوق النقد الدولي" 5 مليارات دولار، وها هو الآن على بعد خطوة لطلب العون المالي منه، كما يرى مراقبون.

وطبقًا لما ذهب إليه أساتذة اقتصاد، فالصندوق سينتظر المنهج الذي ستطبقه الحكومة الجديدة والذي سيكون عاملًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان سيقدم المساعدة من عدمها، فحتى الآن لم تقدم أي إشارة إلى المبدأ المالي أو النقدي أو إلى إصلاحات تحتاجها تركيا بشدة؛ وهذا يعود بشكل أساسي إلى أن الكثير من الوزراء المنتمين لقطاع الأعمال لا يحملون أي خبرات في مجال العمل الحكومي، في وقت تسعى فيه البلاد لعبور عنق الزجاجة.

وبالنسبة لبيراك الذي يعقد عليه أردوغان آمالًا عريضة، أضاف هؤلاء أنه "مطلوب منه اتخاذ إجراءات لتحسين الأداء الاقتصادي، وإن لم يفعل فسيفقد مصداقيته، إذ سيعاقبه المستثمرون بسرعة كونه مجرد ظل لسياسات رئيسه، يعزز هذا الاعتقاد هو أنه  يتبنى وجهة نظر أردوغان الذي لا يمل من تكرارها، وتقول إن التحالف الساعي لرفع أسعار الفائدة من أجل السيطرة على الليرة ليس سوى عملية تحاك من الخارج ضد تركيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com