هبوط أسعار النفط يعصف بالبورصات العربية

وشهدت البورصات الخليجية انخفاضاً متواصلاً طيلة الأسبوع، بسبب انخفاض أسعار النفط الذي يوفر القسم الأكبر من عائدات دول الخليج، مما أثر سلباً على أسعار الأسهم في ظل الشعور بالقلق إزاء احتمال اضطرار الدول المصدرة للخام في المنطقة إلى تقليص خطط إنفاقها الكبيرة في حال انحدرت عائدات المبيعات النفطية.

وفقد سوق المال السعودي، أكبر البورصات العربية، نحو 1300 نقطة بنهاية هذا الأسبوع، مع تراجع شبه جماعي للأسهم خصوصاً أسهم الشركات ذات الوزن النسبي الكبير بالنسبة لمؤشر السوق، ليفقد كل مكاسبه التي حققها (14%) بعد إعلان السلطات في أواخر يوليو/ تموز عن عزمها فتح السوق أمام الاستثمار الأجنبي المباشر في مطلع العام المقبل. كما فقدت بورصة دبي نحو 672 نقطة خلال هذا الأسبوع.

وخيم اللون الأحمر على شاشات التداول بأسواق أبوظبي ومصر والكويت وقطر وسلطنة عمان والأردن.

وأدى انخفاض أسواق الأسهم العالمية وخصوصاً الأمريكية، إلى تخوف المستثمرين العرب من موجة تباطؤ جديدة للنمو العالمي، وترافق ذلك مع هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال أعوام.

وانخفض الخام الأمريكي إلى مستوى 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران 2012، ووصل خام برنت إلى 82.60 دولار وهو الأدنى منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2010.

وتستعد دول الخليج "السعودية، الكويت والإمارات العربية المتحدة" لمعارضة أي خفض في سقف إنتاج "أوبك" من النفط في اجتماع نوفمبر القادم على الرغم من استمرار تراجع أسعار النفط العالمية، وذلك وفقاً لما ذكره موقع "ماركت ووتش" نقلاً عن عدة مصادر على علم بالأمر.

وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، إلا أن دول الخليج تخشى أن أي تخفيض في الحدود التي تستطيع منظمة الدول المصدرة للبترول إنتاجه سيؤدي إلى تراجع حصة الدول الأعضاء في سوق النفط العالمي.