هل تطيح الأزمة الاقتصادية بأردوغان؟
هل تطيح الأزمة الاقتصادية بأردوغان؟هل تطيح الأزمة الاقتصادية بأردوغان؟

هل تطيح الأزمة الاقتصادية بأردوغان؟

يستعد الأتراك لانتخاب رئيس جديد الشهر القادم وسط عواصف اقتصادية غير مسبوقة أبرزها انهيار الليرة التركية لمستويات قياسية.

لكن يبدو أن الكثيرين من الأتراك لا يلومون الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على هذه الأزمات وقد يصوتون له لفترة ثانية على أمل أن يسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وقالت وكالة" بلومبيرغ "الأمريكية إن "الأرقام الاقتصادية التي تصدرها الحكومة تظهر وكأن تركيا تزدهر لكن الأسواق المالية تعتبر بأن البلد على وشك الانهيار."

وقال محمد كورت تاجر أدوات المطبخ في مدينة مرسين المطلة على البحر الأبيض المتوسط: "نعم الأسعار مرتفعة كثيرا وأرباحنا في انخفاض، لكن اعتقد ان هذه المشكلة مؤقتة،  فالحكومة لا يمكنها أن تصلح الأمور الآن لكنها قادرة على وقف التدهور."

واضاف:"على أي حال إذا ما قررنا أن ننتخب رئيسا آخر ونغير أردوغان فإنني أعتقد أن الرئيس الجديد لن يفعل أفضل مما يفعله أردوغان  وهذه هي المشكلة الأساسية."

وتشير إحصائية حكومية إلى أن معدل النمو في تركيا بلغ نحو 7.4% العام الماضي، وهو مستوى أعلى بكثير من معظم الدول النامية الأخرى في الوقت الذي بدأ فيه المستثمرون يعربون عن قلقهم من أن النمو سيتباطأ وقد يصل إلى 3.7% العام المقبل في حين يتوقع أن يبقى معدل التضخم فوق 10% وهو ضعف الهدف المعلن من قبل البنك المركزي.

وقال ميرت يلديز مؤسس مؤسسة فورسايت للاسستشارات في أسطنبول:"حتى لو استمر الاقتصاد في التدهور فإن الأزمة الحقيقية لن تأتي قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الـ24 من الشهر القادم... كما أن نحو 2% من الناخبين فقط تأثروا كثيرًا بالأزمة الحالية وأعتقد بأن المعارضة بحاجة لتغيير أصوات 8% من الناخبين على الأقل من أجل الفوز بالانتخابات وهذا لن يحدث ما لم يحصل ضغط شديد على الاقتصاد."

وتشير إحصاءات أولية إلى أن الرئيس أردوغان لا يزال متقدمًا كثيرًا على  منافسيه، لكنه لا يزال بحاجة لأصوات أكثر للوصول إلى نسبة 50% التي تؤهله للفوز.

وقال عبدالله بصير المسؤول في الحزب الحاكم إن "سياسة الحكومة على سبيل المثال أدت إلى وضع حد لارتفاع سعر المحروقات، وهذا عوض كثيرًا عن تدهور الليرة والحقيقة أن الشعب يعرف ذلك جيدًا."

غير أن التجار لهم رأي آخر إذا اعتبر نديم كاركاس تاجر التبغ والمشروبات أن "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة غير كافية ومؤقتة ما يعني أن المشكلة ستعود."

وأضاف كاركاس بأنه دوما صوت لأردوغان، لكنه غير متأكد هذه المرة من تصويته له على أساس أن "الحكومة تتخذ الإجراءات الخاطئة فيما يتعلق بالاقتصاد."

ووفقًا للبروفسور اوزيكان سنيوفا من جامعة الشرق الأوسط للتنقية في أنقرة فإن ما يفيد أردوغان هو أن معظم التقارير بشأن الاقتصاد تأتي من وسائل إعلام حكومية أو شبه حكومية وأن الشعب التركي درج على التمسك بالزعماء الحاليين في حال "شعورهم بالخوف من حدوث أزمة في المستقبل، وليس كأزمة حالية."

وأضاف: "المشكلة أن الناس في حالات الخوف يتخذون قراراتهم التي اتخذوها من قبل ويعتقدون أنها نجحت إلى حد ما،  هم لا يريدون تحمل أي مخاطر."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com