للمرة الأولى منذ أكثر من قرنين.. تعيين امرأة رئيسة لبورصة نيويورك
للمرة الأولى منذ أكثر من قرنين.. تعيين امرأة رئيسة لبورصة نيويوركللمرة الأولى منذ أكثر من قرنين.. تعيين امرأة رئيسة لبورصة نيويورك

للمرة الأولى منذ أكثر من قرنين.. تعيين امرأة رئيسة لبورصة نيويورك

للمرة الأولى في تاريخ بورصة "نيويورك" البالغ 226 عامًا، سيتم تعيين امرأة رئيسة لمجلس إدارتها، ومن المقرر أن تصبح ستايسي كنغهام، الرئيس 67 لمجلس إدارة البورصة، وستتسلم كنغهام منصبها خلفًا للمصرفي توماس فارلي الرئيس السابق للبورصة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وبتعيين كنغهام، فإن أشهر بورصتين في العالم وهما "نازداك" و"نيويورك" ستديرهما امرأتان، حيث أصبحت أدينا فريدمان المديرة التنفيذية لبورصة نازداك في كانون الثاني/يناير من العام 2017.

ويأتي تعيين السيدة كنغهام في الوقت الذي تتصارع فيه شركات "وول ستريت" مع حركة "#MeToo"، وتحاول إظهار أنها تجاوزت ثقافة الذكور التي ظلت مسيطرة في السنوات الماضية.

وكان أول عهد كنغهام في بورصة نيويورك في العام 1994، عندما بدأت متدربة، وقالت في إحدى المقابلات "أحببت المكان لحظة دخولي للمرة الأولى، والآن أنا متحمسة لإدارته".

وتتذكّر السيدة كنغهام عندما بدأت عملها بالبورصة، أن "حجرة استراحة النساء كانت في الطابق السابع داخل كشك هاتف قديم، بينما كانت غرف استراحة الرجال فخمة وواسعة، لكن الآن يتساوى الرجال والنساء في غرف الاستراحة".

وعلى الرغم من اسمها التجاري البارز، إلا أن "بورصة نيويورك قد تضاءلت كثيرًا عما كانت عليه في الفترة التي بدأت السيدة كنغهام مسيرتها بها".

وطبقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ففي تسعينيات القرن الماضي كان سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة، يخضع لاحتكار شبه كامل من بورصتي "نيويورك" و"نازداك"، حيث كانت تمتلئ قاعتا البورصتين بآلاف السماسرة والموظفين والتجار.

لكن مع تطبيق اللوائح الجديدة في منتصف العام 2000، وصعود التجارة الإلكترونية، انتهى هذا الاحتكار بسبب تدفق منافسين جدد للسوق، ونتج عن ذلك انخفاض نصيب بورصة "نيويورك" من حجم تداول الأسهم الأمريكية من نحو 40% في العِقد الماضي، إلى نحو 22% في نيسان/أبريل الماضي، وفقًا لدراسة أجرتها مجموعة "Tabb".

تحديات كبيرة

ومن الواضح أن السيدة كنغهام سترث عددًا من التحديات الكبيرة، التي تتمثل في أن بورصة "نيويورك" تمر بعامها الثالث من التخبط والتأخر في مجال تداول الأسهم، بسبب أنظمتها القديمة التي عفا عليها الزمن.

وأمضت كنغهام التي تبلغ من العمر 43 عامًا، حياتها المهنية في عالم تداول الأسهم بعد عامين من بدء تدريبها في العام 1994، ومن ثم انضمت إلى فريق عمل بورصة "نيويورك" في ذلك الوقت لتصبح واحدة من ضمن 30 امرأة تعمل إلى جانب 1300 رجل أو أكثر.

من موظفة طلبات إلى رئيسة

وحسب الصحيفة الأمريكية، بدأت كنغهام عملها هناك موظفة طابق تأخذ الطلبات وتنقلها إلى الطوابق الأخرى، قبل أن تصبح اختصاصية في بورصة "نيويورك"، ويعني ذلك أنها كانت مسؤولة عن تحديد أسعار البيع والشراء لعدد صغير من الأسهم، بما في ذلك شركة "هيرشي فودز" و"إيثان ألين إنتيرورز" منذ العام 2007 وحتى العام 2012.

كما عملت السيدة كنغهام في بورصة "نازداك" وانضمت إلى بورصة "نيويورك" قبل 10 أيام من إعلان شركة " ICE" استحواذها عليها، وفي أقل من عام تمت ترقيتها إلى رئيسة إدارة المبيعات والعلاقات، ومن ثم إلى مديرة العمليات بالبورصة في العام 2015.

وفي خطاب لها في وقت سابق من هذا العام، قالت كنغهام إنها "تعتبر السيدة موريل سييبيرت، وهي أول امرأة تنضم إلى فريق عمل بورصة نيويورك في العام 1967 مصدر إلهام لها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com