العملية العسكرية على غزة تهوي بمؤشر الأعمال في فلسطين
العملية العسكرية على غزة تهوي بمؤشر الأعمال في فلسطينالعملية العسكرية على غزة تهوي بمؤشر الأعمال في فلسطين

العملية العسكرية على غزة تهوي بمؤشر الأعمال في فلسطين

رام الله - سجل مؤشر دورة أنشطة الأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة، أدنى مستوى له منذ مطلع العام الجاري، مع دخول العملية العسكرية على قطاع غزة، يومها الـ 13 على التوالي.



وبحسب إحصاءات صادرة عن سلطة النقد الفلسطينية (المؤسسة القائمة بأعمال البنك المركزي) اليوم الأحد، تراجعت قيمة المؤشر في الأراضي الفلسطينية إلى -6.8 نقطة، خلال الشهر الجاري، مقارنةً مع 9.5 نقطة خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، لتتراجع كافة النشاطات والقطاعات الاقتصادية في الضفة الغربية وغزة.

وفي الضفة الغربية، تراجعت قيمة مؤشر دورة الأعمال من 16.3 نقطة خلال يونيو/ حزيران الماضي إلى نحو -0.82 خلال الشهر الحالي، جراء تراجع أداء جميع الأنشطة الصناعية المكونة للاقتصاد الفلسطيني.

ويأتي هذا التراجع الملحوظ بسبب الإجراءات الإسرائيلية العسكرية والإغلاقات والاقتحامات التي تعرّضت لها الضفة الغربية نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري، وانتقال عدوى الآثار الاقتصادية للعملية العسكرية في غزة إلى الضفة الغربية.

نتيجةً لذلك، ارتفع مستوى التشاؤم الاقتصادي خلال المدى القصير القادم، حيث تشير الأرقام إلى أن الاقتصاد المحلي سيحتاج عدة شهور للعودة إلى مستوياته التي كان عليها خلال شهر يونيو/ حزيران، والتي هي بالأصل مستويات دون طموح المستثمرين والسوق.

وفي قطاع غزة، تدهور مؤشر دورة الأعمال بشكل كبير، خلال هذا الشهر، وهو الأعلى منذ نحو عام ونصف، بتراجعه من -8.8 نقطة خلال حزيران الماضي إلى نحو -26.22 خلال الشهر الحالي، جراء تراجع أداء غالبية الأنشطة الصناعية، ولاسيما التراجع الكبير الذي طال نشاط صناعة الأغذية، الذي يشغّل نحو ثلث الأيدي العاملة في الصناعة.

ويعاني قطاع غزة منذ بداية الشهر من عمليات عسكرية إسرائيلية، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بين المدنيين، بالاضافة إلى خسائر اقتصادية فادحة، وإغلاق شبه كامل للمنشآت والمؤسسات المختلفة، وتدمير في البنية التحتية، وشلل في مناحي الحياة المختلفة، بالإضافة إلى استمرار إغلاق المعابر.

ويبدو التشاؤم سيد الموقف في المستقبل بين أوساط المؤسسات في قطاع غزة، ويتوقّع أن يستمر الحال على ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة، وحتى بعد انتهاء العملية العسكرية الحالية جرّاء انتكاسة غالبية الأنشطة الصناعية إثر تضرر البنية التحتية بشكل كبير.

وفي شأن متصل، أظهرت أرقام البورصة الفلسطينية صباح اليوم الأحد، والأسبوع الماضي، تراجعاً ملحوظاً، رافقه إقبال ضعيف على شراء الأسهم والتدوال، ما أثر على حجم التعاملات التي انخفضت بنسبة 25٪ الأسبوع الفائت، مقارنة مع الأسبوع الثاني من الشهر الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com