عين روسيا تراقب تغيير المشهد الاقتصادي العالمي
عين روسيا تراقب تغيير المشهد الاقتصادي العالميعين روسيا تراقب تغيير المشهد الاقتصادي العالمي

عين روسيا تراقب تغيير المشهد الاقتصادي العالمي

يبدو أن روسيا تتجه اليوم لتغيير قواعد اللعبة على المستوى الاقتصادي العالمي، لتواجه الولايات المتحدة الأمريكية اقتصادياً بعد المواجهات السياسية وتحديداً في الملفيْن السوري والأوكراني.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج، بأن روسيا والصين ستدرسان المزيد من الخطوات للتحول إلى استخدام العملات الوطنية في المعاملات الثنائية، ليصبّ في هذا الاتجاه.

تصريحات بوتين، حقيقةً، ليست جديدة، حيث إن روسيا والصين دائماً تؤكدان ضرورة السعي نحو استخدام عملتهما الوطنية في تسوية المعاملات التجارية فيما بينها.

والأمر أيضاً لا يقتصر على هذين البلدين، بل لا يخلو اجتماع لمجموعة دول "البريكس" التي تضم إلى جانب روسيا والصين، البرازيل والهند وجنوب إفريقيا، من التأكيد على ضرورة السير بهذا الاتجاه فيما بين دول المجموعة.


ويستهدف هذا التوجه، كما يبدو، تحقيق هدفين في ذات الوقت، الأول هو تدويل استخدام عملات هذه الدول على نحو أوسع مما هو سائد حالياً، وثانياً وهو الأهم، التخلص من استخدام الدولار الأمريكي في تسوية المعاملات التجارية البينية بين هذه الدول.


وهذه الخطوة، كما يرى خبراء اقتصاد دوليون، تمثل التطبيق العملي للدعوة التي تطلقها روسيا والصين منذ فترة بضرورة إصلاح نظام تسوية المدفوعات الدولية الحالي والقائم على استخدام الدولار الأمريكي، والبحث عن عملة تسوية بديلة، فضلاً عن ضرورة أن يبحث العالم عن عملة احتياط عالمية بديلة أيضاً للدولار الأمريكي.


ويعتبر المحللون أن هذا التوجه يشكل ضربةً قاضية للدولار الأمريكي، لأنه يعني تنحية الدولار جانباً عن المعاملات التجارية الدولية وبداية اختفاء الدولار كعملة تسوية للمعاملات التجارية الدولية، ولاحقاً في تسوية المعاملات المالية الدولية.


والسؤال هنا: هل ستكتفي روسيا بوتين بإطلاق التصريحات أم أنها تسعى فعلياً لتغيير المشهد الاقتصادي العالمي؟

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com