وفرت السعودية منتجاتها الغذائية والاستهلاكية والمستلزمات الصيدلانية، لمشجعي كأس العالم الموجودين في قطر، حيث يسعى القائمون على الاقتصاد السعودي لاستغلال إقامة المونديال العالمي في بلد مجاور لهم للترويج لمنتجاتهم عند جمهور يمثل مختلف دول العالم.
وتستضيف قطر مئات آلاف المشجعين الذين يمثلون المنتخبات الـ 32 المتأهلة للمونديال ومشجعين من دول أخرى، توافدوا على البلد الخليجي الصغير الذي يمثل فيه توفير الغذاء والمنتجات الاستهلاكية للزوار الكثر فرصة في عالم التجارة.
وأرسلت سلسلة مطاعم سعودية شهيرة تقدم وجبات "الدجاج المقلي" 5 مطاعم متنقلة إلى قطر، لتجد إقبالا في الأيام القليلة الماضية من المشجعين الذين اصطفوا في طوابير لتذوق المأكولات السعودية.
وفي البيت السعودي، وهو مكان مفتوح أقامه الاتحاد السعودي لكرة القدم على مساحة 18 ألف متر مربع في منطقة كورنيش الدوحة الحيوية في العاصمة، يجد آلاف المشجعين الذين امتلأ بهم المكان، المنتجات الغذائية والاستهلاكية السعودية في أجنحة تحيط بالبيت.
وبينما يتاح لزوار البيت السعودي مشاهدة مباريات المونديال عبر شاشات عملاقة بشكل مجاني، يحصلون أيضا على هدايا عبارة عن منتجات سعودية توفرها هيئة تنمية الصادرات السعودية الحاضرة في المونديال.
وتمون تلك الهيئة الحكومية الملاعب الرئيسة المتواجدة في المونديال والمناطق الجماهيرية في "البيت السعودي"، ضمن مساعيها في تعزيز فرص تواجد المنتجات والخدمات الوطنية في الأحداث العالمية المهمة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن برنامج "صنع في السعودية" الذي أطلقته هيئة تنمية الصادرات العام الماضي، يسهم في تلك المبادرة من خلال الشركات والمصانع المشاركة فيه، من قطاع الأغذية والمنتجات الاستهلاكية وقطاع المستلزمات الصيدلانية.
كما تواجدت هيئة تنمية الصادرات السعودية في المونديال ضمن برنامجها الترويجي الذي يتمثل في استضافتها لعدد من لقاءات الأعمال وعقد الصفقات التجارية بين الشركات السعودية والمشترين المحتملين الدوليين داخل المنصة الخاصة لها في ملعب "لوسيل"، وهو أحد الملاعب الرئيسة بالبطولة.
وكشفت الهيئة في بيان لها، أنها تشارك في المونديال من خلال استقطاب أكثر من 64 شركة محلية وأجنبية تعمل في السعودية من 8 قطاعات ذات الأولوية التصديرية، للترويج للصادرات السعودية في المحافل الدولية.
وتوقع القائمون على الهيئة أن يُبرَم على هامش مشاركتها في المونديال، عدد من الاتفاقيات التصديرية بين عدد من الشركات الوطنية والشركات العالمية في قطاع التعدين والبتروكيماويات ومواد البناء والأغذية والتجزئة والمستلزمات الصيدلانية والطبية والخدمات والسياحة، وغيرها.
وتتضمن الخطة السعودية في استغلال إقامة المونديال في الخليج العربي، جولة لمدة يومين لممثلي الشركات الأجنبية للتعريف ببعض المعالم السياحية والثقافية الرئيسة في المملكة، وزيارة المصانع الوطنية، بهدف تعزيز جاذبية الاستثمار في القطاع الصناعي، ودعم وتعزيز صادرات قطاع الخدمات.
ويقول الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات، عبدالرحمن الذكير، إن المونديال العالمي يعد فرصة استثنائية واعدة لنمو صادرات الشركات الوطنية من خلال عقد اللقاءات وإبرام الصفقات مع المشترين المحتملين التي من المتوقع أن يصل عددها إلى أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم.
وتستهدف السعودية رفع نسبة الصادرات الصناعية إلى 557 مليار ريال بحلول عام 2030.