إصابة مستشار للوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في مواجهات بجنوب لبنان
اقترب عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل من نصف مليون، وسط توقعات بتفاقم الأزمة على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة، حسبما أفاد موقع "كالكاليست" الاقتصادي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء.
ونقل الموقع بيانات رسمية صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية الحكومية بشأن مؤشرات البطالة في إسرائيل، ضمن تقرير هو الأول منذ بدء حرب "السيوف الحديدية"، كما تسميها إسرائيل.
وقفز مؤشر البطالة في إسرائيل من 4.2% في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى 10.4% في تشرين الأول/ أكتوبر؛ إذ تم إحصاء 191 ألف إسرائيلي على قوائم العاطلين عن العمل في أيلول/ سبتمبر، وبلغ عدد العاطلين في الشهر الذي يليه قرابة نصف المليون عاطل.
وصنَّف تقرير دائرة الإحصاء المركزية العاطلين عن العمل إلى 3 أقسام: الأول، الباحثون عن عمل، والثاني، العاطلون الذين فشلوا في العثور على عمل وتوقفوا عن البحث، والثالث، يتعلق بموظفين وعمال أُجبروا على الخروج في إجازة من العمل سواء أكان بمقابل أم دون مقابل.
ووجد التقرير أن أكبر المفاجآت التي تظهرها المعطيات أن الصنف الأول أي "الباحثيون عن عمل" لم يشهد أيَّ زيادة، وقال إن أعدادهم تبلغ 150 ألف عاطل.
ولفت الموقع إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية كشفت تناقضًا مع أرقام صادرة عن "مؤسسة الضمان الاجتماعي الإسرائيلية"، والتي كانت زعمت أن شهر تشرين الأول/ أكتوبر شهد ارتفاعًا طفيفًا في نسبة البطالة، بلغ 50 ألف عاطل، بزيادة قدرها 1%، بينما تؤكد دائرة الإحصاء أنّ الأعداد بلغت 280 ألف عاطل جديد.
وبيَّن أن الأرقام الجديدة تؤشر على أنه من بين الزيادة التي شهدها شهر تشرين الأول/ أكتوبر في أعداد العاطلين هناك 6.2% منهم انقطعوا عن العمل، أو أنهم يئسوا من البحث عن عمل.
ويحدد التقرير أسباب الانقطاع عن العمل، وفق المعطيات الأخيرة، بأنه يتعلق بأشخاص انقطعوا لمدة أسبوع فأكثر عن العمل؛ لأن مكان عملهم إمَّا مغلق (بسبب الحرب) وإمَّا أن الدولة ذاتها أعلنت توقف العمل والإغلاق الاقتصادي.
وفسَّر ذلك بأن قسمًا كبيرًا من العاطلين في تشرين الأول/ أكتوبر يُعد "بطالة إحصائية"، أي نتيجة حساب أعداد المنقطعين، وأن بمقدورهم العودة في الأيام العادية إلى مقار عملهم، ومن ثم سيُعاد احتسابهم ضمن " قوة العمل "، مشيرًا إلى أن أحدًا لم يكن يتوقع أن يُحسَب هؤلاء كعاطلين.
موقع "كالكاليست" أوضح أن تقريرًا نُشر عبر "مصلحة الاستخدام والتشغيل الإسرائيلية"، قدَّر أنه بنهاية تشرين الثاني/ نوفمبر سيصل عدد المسجلين الجدد كطالبي عمل إلى 183 ألف شخص، يمثلون 4% من نسبة البطالة الكلية.
وأوضح أن معظم هؤلاء يُحسَبون على ذمة "من دُفِعوا إلى إجازة براتب أو دون راتب"، ما يعني أن بيانات تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 التي ستصدر عن دائرة الإحصاء المركزية قد تُصنِّف هؤلاء (183 ألف شخص) كعاطلين حقيقيين.
وتوقع أن تبقى نسب البطالة الإجمالية بنهاية الشهر الجاري عند حدود 10% وربما تقل إلى 8%.
من جانب آخر، ذكر التقرير أن عدد من أُقيلوا أو فقدوا وظائفهم في الفترة المشار إليها من أيلول/ سبتمبر، بلغ 32.500 شخص، ما يعني أن هناك نسبة أخرى من هذه الفئة ستقود إلى ارتفاع البطالة جراء الإقالة في آخر تشرين الثاني/ نوفمبر من 3.4% إلى 5%.
الموقع بيَّن أن اتجاهات البطالة مرهونة بعدم فتح جبهة قتالية جديدة شمالي إسرائيل، مشيرًا إلى أنه في الشهور العادية كان متوسط عدد المنضمين لقوائم البطالة (أي العاطلين الجُدُد) يبلغ 20 ألفًا شهريًّا (اتجاه ثابت)، وقد ارتفع مع بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر إلى 133 ألف عاطل شهريًّا (اتجاه صعودي)، ليبلغ المتوسط بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر 84 ألفًا شهريًّا (اتجاه هابط).
المصدر: كالكاليست