بن فرحان: "بريكس" أثبتت أهميتها في تعزيز التعاون الاقتصادي
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم الخميس، إن بلاده تركز في جميع سياساتها على بناء شراكات اقتصادية قوية لدعم مسيرة التنمية في السعودية، ودعم الترابط الاقتصادي والتنموي حول العالم.
وثمَّن بن فرحان دعوة بلاده للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، والتي صدرت، الخميس، قائلاً إنها تأتي بناءً على المكانة الاقتصادية والسياسية الكبيرة للسعودية، مضيفًا: "ننتظر التفاصيل من المجموعة حول الدعوة، وطبيعة العضوية، ومقوماتها، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار المناسب".
وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحات إعلامية نقلها الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية، على موقع "X" المعروف بـ"تويتر" سابقًا، إن مشاركة السعودية في أي تكتل ستعزز من تنافسية هذه التكتلات بحكم الحجم الاقتصادي للسعودية، وموقعها التنافسي والمهم، والإستراتيجي في تقاطع الشرق والغرب، ووسط العالم.
ولفت إلى أن السعودية ستكون إضافة مهمة لأي تكتل تنظم له.
وأشار إلى أن مجموعة "بريكس" أثبتت أنها "إحدى القنوات المفيدة والمهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي، وبالذات لدى الدول النامية، ودول الجنوب التي تحتاج بالفعل لتعزيز هذا التعاون والتنسيق في ظل الاستقطابات الحاصلة".
وأضاف فيصل بن فرحان: "نظرتنا لبريكس ولجميع شراكاتنا، أنها تأتي لتعزيز الجانبين الاقتصادي والتنموي".
في الإطار، أشار فيصل بن فرحان إلى أن توجيهات القيادة في السعودية منصبة على تعزيز الترابط بين السعودية وكافة التجمعات الكبرى حول العالم، وأيضًا دعم ترابط العالم العربي والشرق الأوسط مع هذه التكتلات.
وأضاف: "كنا حريصين على استضافة عدد من التكتلات، والدفع ببعض قنوات التعاون التي كانت موجودة تقليديًا، ولكنها غير مفعَّلة، سواء بين مجلس التعاون الخليجي، أو جامعة الدول العربية".
وزاد بالقول: "سنشهد أيضًا اجتماعًا مقبلاً، في أكتوبر، بين مجلس التعاون الخليجي وتجمع آسيان أحد أهم التجمعات الاقتصادية في العالم، وستتبعه، في نهاية العام، القمة السعودية الأفريقية والعربية الأفريقية، وهو اجتماع مهم للغاية، لا يعزز تواصل السعودية مع هذه الدول والتجمعات فقط، لكن أيضًا تواصل منطقة الخليج والعالم العربي، فيما يعزز تنافسية المملكة ومسارها التنموي".
