"سار" السعودية تعتزم طرح "الجسر البري" على القطاع الخاص وتقول إن أسعار تذاكر القطارات ستكون تشجيعية
تعتزم الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" أن تكون أسعار تذاكر القطارات حول المملكة منافسة لأسعار تذاكر الطيران، في خطوة لتشجيع المواطنين على استخدام شبكة القطارات التي تكاد تكون جديدة في المملكة.
ونقلت صحيفة "الاقتصادية" عن الرئيس التنفيذي لشركة "سار"، بشار بن خالد المالك قوله: "إن أسعار تذاكر القطارات حول المملكة ستكون منافسة لأسعار تذاكر الطيران، على الرغم من المدة الزمنية التي يقطعها القطار بين المدن والمقاربة للمدة الزمنية التي تستغرقها الطائرات".
يذكر أن المملكة أنهت الجزء الأكبر من منظومة شبكات الخطوط الحديدية حول مناطقها الرئيسة، خصوصًا في منطقة مكة المكرمة والمنطقة الشمالية، إذ بدأ التشغيل التجاري في قطار الشمال.
ومن المتوقع، حسب المالك، أن يبدأ التشغيل التجاري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة قبل نهاية 2017، وبعدها سيتم العمل للانتهاء من الربط بين المنطقتين الوسطى والشرقية بخط جديد علاوة على تطوير الخط القديم القائم.
وأوضح المالك أن المتبقي من المنظومة هو مشروع ربط شرق المملكة بغربها، من خلال منظومة الجسر البري، بين جدة والرياض، لافتًا إلى أن العمل جارٍ حاليًا لطرحه على القطاع الخاص للبدء في تنفيذه وتشغيله قريبًا.
وذكر الرئيس التنفيذي أن أسعار تذكرة "سار" محددة، ويمكن للركاب شراؤها عبر الجوال، مبينًا أنه فيما يتعلق بسعر تذكرة قطار الحرمين لم يتم تحديده ،ولم يتم الإعلان عن التكلفة، حيث إن الأسعار لا تحددها الشركة ،بل ينبغي أخذ موافقة هيئة النقل العام، إذ إنها الجهة الوحيدة المعنية بتحديد الأسعار.
وأكد أنه لا يمكن توحيد تعريفة النقل بالقطارات نظرًا لاختلاف أنواعها وتوزيعها الجغرافي، لافتًا إلى أن أسعار التذاكر ستكون منافسة لتذاكر وسائل النقل الأخرى، مثل الطيران الداخلي بين المدن، كون القطار أسرع وأكثر أمانًا وراحةً وبسعر منافس، إلا أنها أغلى من حافلات النقل الجماعي "سابتكو"، مع توافر درجتين على القطار وبالتأكيد ستكون الدرجة الأولى أغلى سعرًا.
ولفت المالك إلى أن أنظمة القطارات الحديثة في المملكة خصوصًا المستخدمة في قطار الحرمين وقطار الشمال، تعد من الأنظمة الأكثر حداثة وتطورًا على مستوى العالم، والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، بل إن غالبية الدول الأوروبية لم تبدأ في تطبيق هذه الأنظمة المتطورة بعد.
