الدولار يرفع أسعار السلع الغذائية في مصر

أكد الدكتور أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أنه من المعروف عن الشعب المصري أنه يستهلك أضعاف الكميات من المواد الغذائية في شهر رمضان، وهو ما يتطلب توفير كميات أكبر في الأسواق، لكن هناك أزمة تواجه المستوردين هذا العام لتوفير هذه السلع، وعلى رأسها ارتفاع سعر الدولار.

وأضاف يحيى في تصريحات خاصة لشبكة "إرم"، أنه في حالة استمرار ارتفاع الدولار سيكون هناك تأثير واضح على أسعار السلع الغذائية المستوردة، وخاصة أن مصر تستورد أغلب المواد الغذائية من الخارج، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تظهر علامات لارتفاع الأسعار في الأسواق، وذلك لأن التجار والمحلات التجارية لم تطرح السلع الغذائية الجديدة المستوردة في الأسواق، حيث أنها تنتظر اقتراب شهر رمضان لطرحها في الأسواق، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت سوف تظهر الزيادة في الأسعار.

وأوضح أن الأزمة السورية، أثرت بشكل كبير على أسعار ياميش رمضان، وخاصة قمر الدين، حيث أنه شهد ارتفاعا كبيرا خلال العامين الماضيين، حيث أنه بعد أن كانت لفة قمر الدين تباع بـ7 أو 8 جنيهات، أصبحت تباع بـ15 و16 جنيها، ومن المتوقع أن تصل هذا العام إلى 30 جنيها أي الضعف، أما المكسرات فأسعارها سترتفع بشكل كبير يتراوح ما بين 40 إلى 50%، متوقعا أن يلعب ارتفاع سعر السلع الرمضانية، دورا كبيرا في لجوء محدودي ومتوسطي الدخل إلى البحث عن بدائل لهذه المنتجات، نظرا لعدم قدرتهم على شراء هذه السلع بعد ارتفاعها.

وأعرب يحيى عن أمله في استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مصر، بعد أن يتولى المشير السيسي منصب الرئاسة، مؤكدا أن ذلك سينعكس إيجابيا على استقرار الجنيه أمام الدولار، وهو ما سيؤدي إلى ضبط أسعار السلع الاستراتيجة، خاصة أننا نعتمد على استيراد أغلب السلع الرئيسية، موضحا أن هناك بعض المستوردين أحجموا عن الاستيراد نظرا لعدم قدرتهم عن تحقيق المكاسب المطلوبة.

وأشار إلى أن نجاح خطة الحكومة في التوسع فى فتح منافذ جديدة للمجمعات الاستهلاكية وطرح السلع فيها بتخفيض 30% عن مثيلتها فى القطاع الخاص لمدة ثلاثة شهور لضبط الأسعار في الفترة المقبلة، يتوقف علىلى الكميات التى سيتم طرحها بالمجمعات وشروط بيع الكميات للمستهلك مقارنة بالقطاع الخاص.