شركات صينية تسعى لاختراق أسواق الطاقة البديلة في السعودية

تسعى حوالي 100 شركة صينية لاستثمار التقارب بين بكين والرياض لاختراق أسواق الطاقة البديلة ومشاريع المدن الذكية في المملكة العربية السعودية.

ويتوقع مسؤولون صينيون أن يوقع الجانبان الصيني والسعودي خلال الأيام القليلة القادمة على أكثر من 10 اتفاقيات تفاهم في مجالات التجارة والصناعة والطاقة والتعدين، وذلك خلال اجتماعات الدورة الثانية للجنة السعودية الصينية المشتركة في جدة، غرب المملكة.

ويقول المستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة الصين لدى الرياض، تشاو ليو تشينغ، إن اللقاءات المكثفة والتي ستضم ممثلي 100 شركة صينية ستناقش المشاريع الاستثمارية بين البلدين، لجذب الشركات الصينية للاستثمار في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية والصناعية في السعودية.

ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية، اليوم الاثنين، عن ليو تشينغ أن الشركات الصينية ستناقش دخول مشاريع ضخمة؛ مثل مدن المستقبل، ومشاريع الفيصلية (هيئة تنمية منطقة مكة المكرمة)، والبحر الأحمر (مؤسسة البحر الأحمر)، ومشروع البصر (وزارة الإسكان).

وأضاف أن الشركات تعمل على الاستثمار في برنامج الطاقة المتجددة في السعودية، وطاقة الرياح، والاستثمارات في النقل وبناء السكك الحديدية، والتحول الرقمي والمدن الذكية.

وتسعى المملكة إلى فتح أسواق جديدة للتعويض عن الاكتفاء الأمريكي، وهبوط أسعار النفط، وتُعدّ الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، كما تحتلّ المرتبة الأولى عالميًا من حيث حجم التجارة.

وتفيد تقارير محلية بأن الصين تُعد أكبر شريك تجاري للمملكة، كما تتصدر السعودية التنافس على واردات مصافي تكرير النفط الصينية المستقلة، إلى جانب مشتريات من شركات حكومية عملاقة مثل "سينوبك" و"بتروتشاينا".

وتتطلع السعودية أيضًا لامتلاك طاقة تخزين في الصين، إذ وقع البلدان مذكرة تفاهم لبحث هذه المسألة العام الماضي، وظلت السعودية أكبر مورد للصين في الفترة من يناير/كانون الثاني، إلى سبتمبر/أيلول 2016، ولكنها على أساس شهري لم تتصدر قائمة الموردين لها إلا ثلاث مرات العام الماضي، إذ تدخل في منافسة مع روسيا وأنغولا.

كما تسعى الشركات الصينية لزيادة استثماراتها في قطاع الكهرباء في المملكة. ما قد يساهم في تصدير الكهرباء إلى الأسواق الإقليمية والدولية.