قوات النظام تستعيد حقول النفط والغاز المحيطة بتدمر السورية
قالت مصادر عسكرية سورية، اليوم الإثنين، إن النظام وحلفاءه استطاعوا السيطرة على حقول الغاز والنفط الواقعة في شمال وغرب مدينة تدمر وهي جحار وجزل والمهر الاستراتيجية، جاء ذلك بعد معارك وصفت بالعنيفة مع تنظيم داعش الذي سيطر على الحقول المذكورة قبل أشهر بعد أن كبد النظام والميليشيات المقاتلة له خسائر كبيرة.
وبهذه السيطرة تستكمل لعبة القط والفأر في هذه المنطقة التي تبادل كل من داعش والنظام السيطرة عليها أكثر من مرة، حيث يحاول كل طرف التمسك بها نظرا للثروة الباطنية الموجودة فيها.
وكان النظام قد سيطر قبل أيام على مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا قبل أن يتجه نحو حقول الغاز والنفط .
وطرح مراقبون للميدان السوري تساؤلات حول سرعة تنفيذ العملية وتخلي داعش عن الحقول بهذه السهولة، فمنهم من رأى أن التنظيم لم يعد بالقوة التي كان عليها وسرعان ما تقهقر في المكان، لكن آخرين رأوا أن ما حصل هو بمثابة تسليم واستلام يفضح التعامل بين النظام وتنظيم داعش في بعض المناطق على حد قولهم.
وواجه النظام في الأشهر الأخيرة أزمة خانقة في مجال الطاقة الكهربائية والوقود نتيجة خسارته آخر مصادر الطاقة. ووصل تقنين الكهرباء في العاصمة دمشق إلى ثماني ساعات انقطاع مقابل ساعة واحدة وصل فيها التيار الكهربائي. فيما انحرمت مناطق أخرى من التيار الكهربائي بشكل كامل باستثناء ساعة واحدة يوميا.
ووسط حالة البرد الشديد واجهت المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة نقصا حادا في وقود التدفئة لترتفع أسعار مادة الديزل أكثر من 500 % في السوق السوداء.
ناهيك عن استنزاف النظام لما بقي لديه من قطع أجنبي في استيراد الفيول والبنزين والغاز عن طريق بعض الدول والسماسرة الذين يلتفون على العقوبات المفروضة على دمشق.
