شركات بترول عالمية تهدد بالإنسحاب من لبنان
شركات بترول عالمية تهدد بالإنسحاب من لبنانشركات بترول عالمية تهدد بالإنسحاب من لبنان

شركات بترول عالمية تهدد بالإنسحاب من لبنان

شركات بترول عالمية تهدد بالإنسحاب من لبنان

بيروت- (خاص) من هناء الرحيم

تداولت معلومات ان ست شركات بترول عالمية أبلغت المعنيين في الدولة اللبنانية عن نيّتها الجدّية الإنسحاب من سوق المنافسة في لبنان وذلك لأسباب متباينة أبرزها أن الــشركات لم تعد تحتمل المماطلة مــن جانب الدولة اللبنانية.

وأكدت المصادر أن شركات عالمية متفاوتة الأحجام والجنسيات أعربت عن إستيائها من تأخر صدور مرسومين، أولهما في شأن البلوكات البحرية والثاني يتعلّق بكل من دفتر الشروط ونموذج عقد الإستكشاف والإنتاج اللذين من المفترض إقرارهما إذا إنعقد مجلس الوزراء إستثنائياً.

وتتناقض المعلومات بين مصادر تؤكد أن 6 شركات أعلنت فعلاً إنسحابها وأخرى تقول إن الشركات لوّحت بالإنسحاب فقط، إلا أن الواضح هو أن فرضية إنسحاب الشركات تؤدي إلى إنعكاسات سلبية لدى الشركات العملاقة العالمية، التي يُهدد إحتمال إنسحابها بتعطيل العملية برمتها، إذ تخلو الساحة للشركات الصغيرة التي لا تملك الخبرات اللازمة للإستفادة من خيرات البحر.

ويبدو أن سبب البطء في إطلاق عملية إستدراج العروض يعود إلى الخلاف على كيفية تلزيم البلوكات البحرية التي قُسمت إلى عشرة فهناك من يريد تلزيمها دفعة واحدة أخرون يريدون تلزيمها تباعاً.

وتقتضي مصالح بعض السياسيين أن يكون عدد البلوكات البحرية كبيراً ليضمنوا إمكانية تلزيم بلوكات متاخمة لمناطق نفوذهم الجغرافية والطائفية، غير أن مصالح الشركات واللبنانيين تكمن في خفض عدد البلوكات بين (4 و6) لأن الشركات لا يمكن أن تضمن حصولها على الغاز إذا كانت منطقة عملياتها صغيرة الحجم، فهي بذلك ستتكبد تكاليف عالية مقابل إحتمالات ضئيلة ولأن قانون الموارد البترولية في المياه البحريّة ينص على أن تتخلى الشركات عن نصف المساحة الملزّمة بها لمصلحة الدولة بعد انتهاء عملية الإستكشاف.

وتوضح مصادر رسمية معنية أن بعض السياسيين يصرّون على تلزيم البلوكات كلها دفعة واحدة، والإستعجال في ذلك متذرعين بحجة الخلاف الحدودي المائي مع إسرائيل.

وتشرح المصادر أن من يريد فعلاً منع إسرائيل من سرقتنا، عليه السعي إلى تلزيم البلوكات الأكثر عرضة للسرقة، وهي الرقم ثمانية بالإضافة إلى البلوكين تسعة وعشرة بينما بقية البلوكات ليست معرّضة للخطر من الجانب الإسرائيلي.

وضمن الإستعجال في تلزيم البلوكات الجنوبية عدم سرقة الغاز من مياهنا إذا كان الإسرائيليون قد بدأوا فعلاً التنقيب في المياه الواقعة شمالي فلسطين المحتلة.

في المقابل ثمّة من يفضل البدء بتلزيم البلوكات الشمالية وترك تلك الجنوبية إلى حين ترسيم الحدود المائية.

وهناك من يتذرع بضرورة الإسراع بالتلزيم دفعة واحدة للاإستفادة من العائدات البترولية لسد الدين العام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com