تركيا المتعطشة للطاقة تحقق استقرار إيراداتها من الغاز الطبيعي
تركيا المتعطشة للطاقة تحقق استقرار إيراداتها من الغاز الطبيعيتركيا المتعطشة للطاقة تحقق استقرار إيراداتها من الغاز الطبيعي

تركيا المتعطشة للطاقة تحقق استقرار إيراداتها من الغاز الطبيعي

بعد أن عانت تركيا على مدى شهور من عدم استقرار استيرادها للغاز الطبيعي الذي تستهلكه بكثرة، ساهمت السياسة الخارجية الجديدة التي تعتمد على التهدئة ونبذ الخلافات مع الدول المصدرة للغاز باستقرار دخول الغاز إلى الأراضي التركية.

ونشطت الدبلوماسية التركية في الآونة الأخيرة، لتتمكن من فتح العلاقات مع روسيا الاتحادية، أكبر مزوديها بالغاز الطبيعي، في حين ساهم تطبيع العلاقات مع إسرائيل في تزويد تركيا بالغاز المستخرج من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

روسيا ترفع نسبة الغاز المصدّر لتركيا

ووافقت شركة "غاز بروم" الروسية، حديثًا، على طلب تركيا الرامي إلى زيادة كمية الغاز الطبيعي المصدر إليها بنسبة 9.3%، وتصدر الشركة إلى تركيا 82.1 مليون مترمكعب من الغاز الطبيعي في اليوم.

وكانت تركيا توصلت في وقت سابق، إلى اتفاق مع شركة غاز بروم، يقضي بموجبه نقل الغاز الروسي عبر خط "السيل التركي" إلى القارة الأوروبية مروراً بالأراضي التركية.

وتمثل إعادة فتح العلاقات السياسية والاقتصادية مع روسيا منذ حزيران/يونيو الماضي، نقطة تحول في السياسة الخارجية التركية، بعد نجاحها في إنهاء الخلاف الذي سببه إسقاط تركيا لمقاتلة روسية؛ قالت إنها اخترقت أجواءها في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

تل أبيب تسعى لتصدير الغاز لتركيا

وتأتي التصريحات المتكررة لمسؤولين في إسرائيل برغبتهم في تصدير الغاز إلى تركيا لتساهم في تعزيز استقرار الصناعات التركية، المعتمدة بالدرجة الأولى على الغاز الطبيعي.

 وأعرب وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، حديثًا، عن أمله في نجاح الحوار مع تركيا حول التعاون في مجال الغاز الطبيعي والطاقة.

وكان شتاينتز التقى في اسطنبول، كبرى المدن التركية، نظيره التركي، برات البيرق، في 13تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على هامش مؤتمر الطاقة الدولي، في أول اجتماع على المستوى الوزاري بين الجانبين، منذ اعتداء إسرائيل على سفينة مساعدات كانت متجهة لفك الحصار عن قطاع غزة عام 2010، وقتل عشرة من الناشطين الأتراك على متنها.

وبدأ تطبيع العلاقات بين الجانبين، منذ حزيران/يونيو الماضي، مع تعهد تل أبيب بدفع 20 مليون دولار أمريكي لأنقرة، كتعويض عن حادثة "أسطول الحرية".

ودار الاجتماع حينها حول إمكانيات تصدير الغاز من إسرائيل إلى تركيا المتعطشة للطاقة، بالإضافة إلى إجراء محادثات حول إمكانية نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى دول القارة الأوروبية عبر الأراضي التركية.

وتعتمد تركيا بشكل متزايد على واردات الغاز الطبيعي بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي سنويًا، وزاد الطلب على الغاز لأكثر من ثلاثة أمثاله منذ عام 2000 ليصل إلى نحو 47 مليار م3، ومن المتوقع أن يواصل ارتفاعه مع نمو اقتصاد البلاد وعدد سكانها، ويبلغ إجمالي إنفاق تركيا على الطاقة نحو 60 مليار دولار سنوياً.

ويستخدم الغاز الطبيعي في تركيا، بشكل رئيسي، في قطاع الطاقة الكهربائية والتدفئة، مع توجيه كميات كبيرة منه إلى قطاعات الصناعة، ومن المتوقع أن يظل نمو الاستهلاك قوياً بسبب تزايد استهلاك الكهرباء كما أن محطات توليد الطاقة الجديدة تواصل تحفيز الاستمرار في الطلب.

وتنتج تركيا كمية ضئيلة جداً من الغاز الطبيعي، ودخل عدد من حقول الغاز الطبيعي مرحلة الإنتاج في البحر الأسود شمالًا، إلا أن الإنتاج المحلي لا يغطي الطلب، وما تزال تركيا تستورد حوالي 97% من حاجتها من الغاز الطبيعي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com